اكد وزير الزراعة الاسترالي وارن تراس امس ان بلاده لن تعيد تصدير الماشية الى السعودية قبل ان توصل البلدين الى اتفاق جازم بشأن القواعد الصحية للماشية، وذلك لتفادي تكرار مشكلة رفض السعودية إنزال شحنة اغنام استرالية السنة الماضية.
وأوصت دراسة صدرت امس الحكومة الاسترالية بحظر صادرات الماشية الحية خلال فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الارضية ودعت الى دور اكبر لهيئة رقابة صحية في تشديد القواعد التي تنظم صناعة تصدير الماشية التي تبلغ قيمتها مليار دولار استرالي (770 مليون دولار أميركي).
وقال وزير الزراعة وارن تراس امس ان نظاما بدئ العمل به قبل خمس سنوات ويجمع بين اشراف مشترك من جانب الحكومة ومربي الماشية لم يفلح وان الدراسة التي طلبت الحكومة اجراءها أوصت بوضع ميثاق لصادرات الماشية الحية تدعمه اللوائح والقوانين.
وأضاف الوزير للصحافيين «يبدو ان الحكومة ستضطر للقيام بدور أكبر كثيرا».
وكانت الحكومة طلبت اجراء مراجعة لصناعة تصدير الماشية بعد ان رفضت السعودية شحنة تقدر بنحو 58 الف رأس من الاغنام لاسباب صحية في أغسطس (اب) وظلت سفينة شحن تجوب بها البحار شهرين قبل ان تقبلها اريتريا كمعونة غذائية.
وأثار ذلك انتقادات من جماعات المحافظة على حقوق الحيوان بعد ان نفق نحو خمسة الاف رأس منها بسبب الحر وطول فترة البقاء في السفينة.
وقالت الدراسة ان جميع الاطراف تقر بان معايير تصدير الماشية الحية في استراليا غير كافية وأوصت بحظر تجارة الماشية الحية ثلاثة شهور خلال فترة الصيف في نصف الكرة الارضية الشمالي.
واستراليا أكبر مصدر للماشية الحية في العام اذ صدرت ستة ملايين رأس من الاغنام أغلبها للشرق الاوسط ومليون رأس من الابقار الحية في السنة التي انتهت في 30 يونيو (حزيران) الماضي.