واشنطن ـ رويترز: رفع خبراء اقتصاديون توقعاتهم للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في عام 2004 وتوقعوا ان تشجع ارباح الشركات والانفاق الاستهلاكي على أسرع نمو للاقتصاد الاميركي منذ عام 1984 . غير انهم قالوا ان هبوطا حادا للدولار او هجوما آخر على الولايات المتحدة على غرار هجمات 11 سبتمبر (ايلول) قد يقوض هذه التوقعات.
واظهر مسح شمل 50 من الخبراء الاقتصاديين ونشر امس في نشرة «بلو تشيب ايكونوميك اندكيتورز» ان المحللين اجمعوا على توقع نمو الناتج المحلي الاجمالي هذا العام بنسبة 4.6 في المئة بزيادة 0.2 في المائة عن تقديرات ديسمبر (كانون الاول). واضاف المسح ان الاقتصاديين يرون ان العوامل الاقتصادية الايجابية قوية لكنهم اعترفوا بوجود مخاطر تحيط بهذه التوقعات المتفائلة من بينها هجوم آخر على الولايات المتحدة على غرار ما حدث في 11 سبتمبر 2001 مما قد يطيح بثقة المستهلكين والشركات. واضافت النشرة قائلة «هناك آخرون ينتابهم القلق من ان يفلت زمام التراجع في قيمة الدولار ويحدث هزة لاسواق الاسهم والسندات».
وهذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي ترفع فيه النشرة توقعاتها لمعدل النمو في عام 2004 بعد حساب التضخم كما يرفع اجماع التوقعات لمعدل النمو عن المستوى المقدر للربع الاخير من العام الماضي والبالغ 4.3 في المائة.
وفي حالة تسجيل معدل نمو قدره 4.6 في المائة فانه سيكون الاكبر منذ عام 1984 حين نما الاقتصاد بنسبة 7.2 في المئة. وتوقع الاقتصاديون ان يتحسن سوق العمل في عام 2004 ليبلغ متوسط معدل البطالة خلال العام 5.7 في المئة ويصل الى 5.5 في المائة في نهاية العام انخفاضا من 6 في المائة في العام الماضي.