دخول مستثمرين جدد للبورصة المصرية يضفي عليها أجواء من التفاؤل

TT

يرى العديد من خبراء ومحللي البورصة المصرية ان السوق سوف تواصل نشاطها القوي خلال الأسبوع الثاني من عام 2004 والذي يبدأ اليوم الاحد في ظل تزايد نبرة التفاؤل لدى المتعاملين خاصة في ظل استمرار الأنباء الجيدة بشأن العديد من قطاعات البورصة في مقدمتها الاتصالات والبنوك والخدمات. ويؤكد الخبراء ان البورصة المصرية تشهد في الوقت الحالي سيولة جديدة مع دخول مستثمرين جدد الى السوق وهو ما أدى إلى زيادة أحجام التداول خلال الفترة الماضية، مشيرين الى ان هذا يبعث التفاؤل خلال المرحلة المقبلة. وارجع عيسى فتحي العضو المنتدب بالمجموعة الاستراتيجية للاستثمار النشاط الملحوظ للبورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلى النشاط القوي داخل قطاع الاتصالات بقيادة اسهم الشركة الجديدة التي جددت الدماء داخل القطاع الذي يقود حركة السوق في الوقت الحالي. وأضاف العضو المنتدب بالمجموعة الاستراتيجية للاستثمار أن وجود أنباء قوية وجيدة داخل القطاع زاد من نشاطه، في مقدمتها الاشاعات بشأن وجود شركة عالمية وهي شركة اورانج الفرنسية التي تسعى لشراء حصة شركة اوراسكوم تليكوم في شركة موبينيل وهو ما زاد القطاع نشاطا وان كان قد شهد موجة جني أرباح نهاية الأسبوع. ولاحظ فتحي ان أحجام التداول سواء القيمة او الكمية في تزايد خاصة في تعاملات الاسهم الكبرى وهو ما يؤكد وجود سيولة قوية في السوق خاصة في ظل استقرار سعر الصرف. وقال ان حركة التداولات تغلب عليها في الوقت الحالي تعاملات الأفراد في ظل تراجع دور المؤسسات وصناديق الاستثمار، موضحا ان هؤلاء الأفراد هم في الغالب مستثمرون محليون وهو ما يدل على ان البورصة المصرية نجحت في استقطاب العديد من المصريين الراغبين في الاستثمار إضافة الى ان السوق تشهد عودة الى مستثمرين آخرين كانوا قد تركوها في الماضي. واشار العضو المنتدب بالمجموعة الاستراتيجية للاستثمار إلى ان هناك اسهما في السوق رغم قوتها لم تستفد من الصعود القوي للبورصة خلال الفترات الأخيرة وهي مرشحة بقوة للارتفاع خلال المرحلة المقبلة منها سهم المجموعة المالية هيرمس اضافة الى سهم الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي. وتوقع العضو المنتدب بالمجموعة الاستراتيجية للاستثمار أن تشهد الأيام المقبلة خروجا مرحليا وتدريجيا للأجانب خاصة ان تعاملاتهم خلال الأسبوع الماضي مالت إلى البيع وهو ما قد يؤدي الى التخوف من استمرار خروجهم خاصة انهم يسعون إلى جني الأرباح خلال هذه الفترة بعد ان وصلت الأسعار الى مستويات عالية انتظارا للدخول في موجات صعود أخرى. وأضاف ان حركة سهم فودافون في السوق خلال الفترة المقبلة سوف تحدد اتجاهات اسهم الاتصالات الأخرى موبينيل واوراسكوم تليكوم وبالتالي على السوق، متوقعا ان يستمر القطاع في الصعود خلال المرحلة المقبلة خاصة وسط التفاؤل الذي يسود بشأن نتائج شركات القطاع. ورأى ان الاتجاه لرفع أسعار الفائدة على الودائع ربما يكون تأثيره ضئيلا في اداء البورصة المصرية خاصة في ظل الصعود القوي الذي تشهده السوق خلال هذه الفترة، الا انه رأى ان القول برفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي غير مناسب بشكل عام وان كان ـ كإجراء ـ يعتبر جيدا لكن المهم ان يتم اختيار الوقت المناسب له كي يأتي بثماره وليس الآن. وقال ان اسهم الحديد ربما تتأثر سلبا بأزمة حديد التسليح واسعارها في الوقت الحالي، مضيفا ان هناك قطاعات راكدة في السوق في الوقت الحالي مثل قطاع الاسمنت، مشيرا الى ان الذي يتعامل فيها، مؤسسات تتصف بضعف التعاملات في الوقت الحالي وبالتالي فالإقبال على هذه الاسهم ضعيفا. وقال خالد الطيب رئيس قسم التحليل المالي باحدى شركات الوساطة ان التراجع الذي شهده قطاع الاتصالات نهاية الأسبوع الماضي هو تراجع في إطار صعودي وهو امر غير مقلق لاستكمال دورته الصعودية، مشيرا الى ان اسهم الاتصالات أمامها فرص صعودية كبيرة خلال الفترة المقبلة. وأوضح ان أسعار الاسهم في قطاع الاتصالات لا تزال رغم ارتفاعها في السوق ضعيفة إذا ما قارناها بأسعار اسهم الاتصالات في المنطقة او العالم خاصة ان نمو قطاع الاتصالات كبير. وأضاف ان اسهم العز ربما تشهد ارتفاعات قوية خلال الفترة المقبلة نتيجة التوقعات الإيجابية لأرباح شركة عز الدخيلة مقارنة بالعام الماضي إضافة الى الارتفاع في أسعار الحديد في السوق المحلية فضلا عن الفرص التصديرية القوية للشركة والميزات التنافسية والاحتكارية التي تأخذها الشركة، كما توقع ان تشهد اسهم الاسمنت بعض النشاط على عدد من أسهمها في مقدمتها اسمنت طرة ومصر بني سويف وسط تفاؤل بنتائجها. وقال ان قطاع البنوك ربما يشهد نشاطا خلال الأسبوع المقبل خاصة اسهم البنك التجاري ـ مصر وسط اشاعات بالاتجاه لإدراج البنك في احد الأسواق الخليجية إضافة الى سهم الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي الذي رأى انه يسير في تقدم ثابت وبأحجام تداول قوية مما يدل على ان السهم في ارتفاع.