تحرك سعودي لحظر استيراد الدواجن الشرق آسيوية بعد تفشي مرض الإنفلونزا

TT

تتجه وزارتا التجارة والصناعة والزراعة السعودية بفرض حظر احترازي على استيراد الدواجن الحية والمجمدة والمبردة ومنتجاتها وبيض التفقيس من دول شرق آسيا (الصين، هونغ كونغ، فيتنام، تايلاند، الفلبين، ماليزيا)، والتي اكتشف فيها وباء إنفلونزا الطيور القاتل، الذي يعد من أخطر الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان وتؤدي إلى وفاته.

وأبلغ «الشرق الاوسط» مصدر مسؤول أن التحركات السعودية أتت بعد ورود تقارير صادرة من منظمة الأوبئة الحيوانية العالمية (OIE) تحذر من انتشار مرض إنفلونزا الدجاج وتفشية في تلك الدول الآسيوية، وتسببه في نفوق مئات الآلاف من الطيور الداجنة والتي منها البط والدجاج في تلك البلدان، وضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لعدم انتقال المرض للإنسان والتي تؤدي في حال انتقالها إلى مضاعفات حادة ومن ثم وفاة الإنسان، مرجحاً إعلان الحظر السعودي على منتجات الدواجن من شرق آسيا خلال أيام، فور موافقة الجهات المعنية لإنفاذ القرار.

وقال إنه على الرغم من مبادرة السعودية مطلع عام 2002 إلى إصدار حظر استيراد الدواجن من هونغ كونغ لتفشي مرض إنفلونزا الدجاج في ذلك الوقت والذي ما زال قائماً. إلا أن التقارير الأخيرة التي ذكرت انتشار المرض في باقي الدول الأخرى تدفع المسؤولين إلى سرعة إصدار قرارً بهذا الشأن، مشيراً إلى أن الفحوصات التي أجرتها كوريا الجنوبية على حالات جديدة يشتبه في إصابتها بإنفلونزا الطيور بمزارع البط في محاولات لاحتواء الفيروس الخطير الذي هاجم قطاع الدواجن وتسبب في خسائر جسيمة لمزارع الدواجن.

يشار إلى أن السلطات بهونغ كونغ امرت بداية العام الماضي باعدام حوالي 8300 دجاجة بعد ان اظهرت اختبارات اجريت على بعض الدواجن النافقة اصابتها بفيروس انفلونزا الطيور الذي اودى بحياة ستة أشخاص، واجريت تلك الاختبارات بعد العثور على 40 دجاجة نافقة في مزرعة بالاقليم على مقربة من الحدود مع الدولة الأم الصين.

وذكر بيان صدر من الجهات المعنية في هونغ كونغ في ذلك الوقت ان نتائج الاختبارات التي صدرت في وقت متأخر اشارت إلى وجود فيروس انفلونزا الطيور «اتش ـ5» في بعض العينات.

وكانت وزارة الزراعة السعودية قد رفعت منتصف العام الماضي الحظر عن استيراد الدواجن الحية وبيض التفقيس من هولندا وبلجيكا وألمانيا وذلك بعد القضاء على مرض إنفلونزا الدجاج بعد محاصرته والقضاء عليه.