تزايد القلق الرسمي من ارتفاع اليورو يدفعه للتراجع مقابل الدولار والأسترليني

TT

تراجع اليورو امام الدولار امس بعد ان رأت السوق في مشاعر القلق التي ابداها صانعو السياسة الاوروبيون هذا الاسبوع ازاء الارتفاعات القياسية الاخيرة للعملة الموحدة فرصة للبيع بهدف جني ارباح، كما انخفض اليورو الى ادنى مستوى منذ شهرين امام الجنيه الاسترليني. وقد اعرب مصرفيو البنك المركزي الاوروبي ووزراء ورؤساء حكومات عن قلقهم ازاء التأثير الاقتصادي لارتفاع اليورو 40 في المائة امام الدولار خلال العامين الماضيين وخاصة تسارع خطى الصعود مؤخرا.

لكن الان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) اشار اول من امس الى ان هبوط الدولار لم يسبب مخاوف تضخمية.

وانخفض اليورو 0.30 في المائة الى 1.2724 دولار بعد ان ارتفع الى اعلى مستوياته على الاطلاق يوم الاثنين مسجلا 1.2898 دولار. وامام العملة اليابانية تراجع اليورو ثلث نقطة مئوية الى 135.10 ين. واستقر الدولار امام العملة اليابانية عند 106.16 ين ولكن ظل قرب ادنى مستوياته في ثلاث سنوات عند 105.88 ين.

وارتفع الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوى في شهرين امام اليورو مع تنامي المؤشرات على قلق صانعي السياسة من المكاسب الاخيرة لليورو والتوقعات برفع اسعار الفائدة البريطانية في فبراير (شباط).

وكان كريستيان نوير عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي احدث شخصية بين صانعي السياسة الاوروبيين تعلق على اليورو فقال امس ان السلطات النقدية لا تزال متيقظة لتحركات العملة الموحدة.

وفي الوقت نفسه يتوقع تجار ومحللون على نطاق واسع ان ترفع بريطانيا اسعار الفائدة الشهر المقبل ليتسع بذلك الفارق بين الفائدة البريطانية التي تبلغ حاليا 3.75 في المائة والفائدة في منطقة اليورو التي تبلغ اثنين في المائة. وارتفع الاسترليني الى 68.82 بنس لليورو مسجلا اعلى مستوى منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، كما اقترب من اعلى مستوياته في شهرين امام الفرنك السويسري مسجلا 2.2657 فرنك.

وبلغ الاسترليني 1.8377 دولار بانخفاض ثلث نقطة مئوية خلال اليوم وسنتين عن اعلى مستوى في 11 عاما الذي بلغه في وقت سابق من هذا الاسبوع.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ساعدت النتائج القوية لـ«ديكسونز» اسهم الشركات البريطانية الكبرى على الصعود امس، فيما رحب مستثمرون بنتائج الشركة التي تمتلك سلسلة متاجر لبيع الاجهزة الكهربائية في فترة عيد الميلاد.

وتفوقت أسهم «ديكسونز» على أداء الشركات الكبرى الصاعدة الاخرى وارتفعت أقل من ستة في المائة.

وقال ايان ماكدونالد محلل الصناعة في «نوميس سيكيورتيز»: «انها نتائج جيدة ومطمئنة اثر تحذيرات بشأن الارباح في العام الماضي». وارتفعت اسهم منافستها الاصغر «كيسا» أربعة في المائة. كما ارتفع سهم متاجر «جيه.جيه.بي» للملابس الرياضية أكثر من 12 في المائة بعد ان أعلنت أنها ستوزع ما يصل الى 40 مليون جنيه استرليني على المساهمين.

وفي قطاع التجزئة أيضا ارتفع سهم «ماركس اند سبنسر» 0.6 في المائة.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم مائة شركة بريطانية كبرى 14.1 نقطة اي بنسبة 0.32 في المائة الى 4454.2 ليوقف تراجع المؤشر على مدى ثلاثة أيام نقطة.

وساعد صعود اسهم التعدين والبنوك و«ديكسونز» من تخفيف تأثير هبوط سهمي «بي.بي» و«شل» نحو واحد في المائة فيما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان لجنة الاوراق المالية والبورصات الاميركية تحقق فى مبالغة «شل» في تسجيل احتياطياتها في دفاترها.

وفي طوكيو، اغلقت الاسهم اليابانية من دون تغيير يذكر امس بعد ان رفعت مجموعة من شركات السمسرة تصنيفها لاسهم شركات الكترونيات مما شجع المستثمرين على شراء اسهم «سوني كورب» وغيرها من اسهم شركات التكنولوجيا.

وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.12 في المائة لينهي اليوم على 10863 نقطة بعد ان هبط صباحا الى 10730.45 نقطة. وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.04 في المائة الى 1057.95 نقطة.