منطقة التبادل الحر الأميركية تنطلق في 2005 رغم الخلافات

TT

مونتيري (المكسيك) ـ أ.ف.ب: اختتمت قمة الدول الاميركية اول امس باتفاق على اطلاق منطقة التبادل الحر للاميركيتين التي ستضم 800 مليون نسمة، في موعدها المحدد في يناير (كانون الثاني) 2005 .

ولم تدرج في البيان الختامي «الفقرة حول الشفافية» التي طالب بها الرئيس الاميركي جورج بوش، بل اكتفى رؤساء دول وحكومات 34 بلدا في المنطقة بتأكيد التزامهم «عدم استقبال الموظفين المتهمين بالفساد والمساعدة على تسليمهم».

وكان بوش يريد استبعاد الدول التي يتهمها بالفساد من منظمة الدول الاميركية. وقد اعلن الاثنين ان الولايات المتحدة ستمنع اي موظف متورط بالفساد من دخول اراضيها.

واتفق قادة الدول والحكومات الذين اجتمعوا الاثنين والثلاثاء في مونتيري في المكسيك على «مكافحة الفقر وتشجيع التنمية الاجتماعية وتحقيق نمو اقتصادي عادل وتعزيز حسن ادارة انظمتها الديمقراطية».

واكد القادة الاميركيون في بيانهم الذي يحمل اسم «اعلان نويفو ليون»، وهو اسم الولاية التي تقع فيها مدينة مونتيري، تصميمهم على «التصدي للتهديدات الامنية الجديدة وخصوصا الارهاب والجريمة المنظمة وتهريب الاسلحة». واعلن البيت الابيض الثلاثاء ان الدفعة الثانية من طلبات استدراج العروض لاعادة اعمار العراق ستفتح لكندا التي عارضت الحرب على العراق.

وكان الرئيس المكسيكي فيسنتي فوكس الوحيد بين قادة الدول الاميركية الذي عبر عن دعمه للمطالب الاميركية المتعلقة بمنطقة التبادل الحر «والفقرة حول الشفافية». وقد تلقى دعوة لزيارة مزرعة بوش في كروفورد (تكساس).

من جهتها، تبنت البرازيل على الرغم من الفتور في علاقاتها مع واشنطن، موقفا مغايرا لموقف فنزويلا، متجنبة توجيه الانتقادات الحادة لسياسة التفرد الاميركية.

وخلال القمة عرض الرئيس البوليفي كارلوس ميسا مطلب بلاده بالحصول على منفذ على البحر القضية التي سببت تمردا شعبيا ادى الى سقوط الرئيس السابق في منتصف اكتوبر (تشرين الاول).

وقد حصل على دعم الولايات المتحدة التي ستنظم الجمعة مع المكسيك اجتماعا مع المكسيك في واشنطن في هذا الشأن.