تويوتا ثاني أكبر صانع سيارات في العالم بعد تجاوز مبيعاتها مبيعات شركة فورد

TT

اصبحت شركة تويوتا اليابانية، وفق أرقام المبيعات العالمية للسيارات المعلنة يوم الجمعة الفائت، ثاني أكبر صانع سيارات في العالم بعد العملاق الأميركي جنرال موتورز.

هذا الانجاز، الذي كان مرتقباً في أوساط صناعة السيارات في وقت سابق من العام لدى النظر الى وتيرة العرض والطلب عالمياً، والذي جاء على حساب العملاق الأميركي الثاني فورد، يعد شهادة بليغة بحق تويوتا أولاً، وصناعة السيارات في اليابان ثانياً. كما يؤكد ان حتى أكبر الأسماء التجارية وأعرقها ما عادت في مأمن من التحدي الفعال في مناخ العولمة المطلقة. فشركة فورد ذات التاريخ العريق كانت بفضل عبقرية مؤسسها هنري فورد، رائد مفهوم خط الانتاج التجميعي، الصانع الذي غيّر قبل نحو 100 سنة مفهوم النقل البري، وجعل السيارة سلعة متاحة للعامة بعدما كانت في سنواتها الأولى حكراً على الأثرياء. أما تويوتا فانها أبصرت النور مشغلاً صغيراً للنسيج والحياكة عام 1918، ولم تدخل مضمار تصنيع السيارات قبل عام 1935. بل أن تويوتا ـ المدينة جزئياً لفورد في نهضتها بعد الحرب العالمية الثانية ـ لم تبع حتى عام 1966 أكثر من 20 الف سيارة فقط في السوق الأميركية، كبرى أسواق العالم.

فأرقام عام 2003 المبدئية المعلنة لمبيعات الشركة اليابانية، التي تتخذ من مدينة تويوتا (القريبة من مدينة ناغويا) بجنوب وسط اليابان مركزاً لها، تشير الى بيعها نحو 6 ملايين و780 الف مركبة بارتفاع عن العام السابق 2002 نسبته 10 %، مبعدة بذا فورد (6.40 مليون) عن المرتبة الثانية التي احتلتها عالمياً على امتداد عقود. أما شركة جنرال موتورز فما زالت في القمة التي تتبوأها منذ 75 سنة محققة مبيعات وصلت في نهاية العام المنصرم الى قرابة 8 ملايين مركبة من مختلف الفئات.

بعض خبراء صناعة السيارات الاميركيين يعتبرون فقدان فورد المرتبة الثانية بين كبريات شركات صناعة السيارات العالمية نكسة أليمة على صعيد لغة التسويق والترويج. الا ان الأرقام تشهد لصالح نجاحات تويوتا وطموحها أكثر مما تتحدث عن تقصير ما لفورد. فرئيس مجلس ادارة تويوتا، هيروشي اوكودا، وضع نصب عينيه هدف رفع حصة تويوتا من السوق العالمية من 10 % الى 15 % في مطلع العقد الثاني من القرن الحالي. وفي سبيل ذلك على تويوتا قضم مزيد من حصص منافسيها الأميركيين والأوروبيين والآسيويين. وبالمناسبة تحتل تويوتا في السوق الأميركية اليوم المرتبة الرابعة في فئة سيارات الركوب مقتربة من ازاحة كرايسلر عن المرتبة الثالثة.

أكثر من هذا، سجلت تويوتا في العام 2003 المنصرم انجازاً غير مسبوق لها عندما كسبت حصة 11.2 % من السوق الأميركية. حيث تتصدر الماركات الأجنبية منذ 1975. كما انتزع طراز تويوتا «كامري» المرتبة الأولى في فئة سيارات الركوب بنهاية العام للمرة السادسة في غضون سبع سنوات، وتصدرت ماركة ليكزس ـ التابعة لتويوتا ـ ترتيب شعبية الماركات الفاخرة للعام الرابع على التوالي.

*خدمة «لوس انجليس تايمز»