عندما أزاحت شركة هوندا في وقت سابق من هذا الشهر الستار عن شاحنتها المفهومية «اس يو تي» امام مرتادي معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت، فانها كانت تعرف سلفاً ما تفعله.
فالغزو الياباني للسوق الأميركية ماض قدماً، ولهوندا في نفوس الشباب الأميركي مكانة خاصة جدا، وأخيراً لا آخراً تتصدر الشاحنات والمركبات المتعددة الاستخدامات قوائم البيع في أكبر أسوق العالم.
الحساب اذاً بسيط. فانتاج شاحنة بيك آب بأربعة أبواب ودفع رباعي وبتصميم جذاب وتقنيات مستقبلية يعني ربحاً مضموناً.
وحقاً تملأ الشاحنة المفهومية هوندا «اس يو تي» (اي الشاحنة الرياضية المتعددة الاستخدامات) شريحة جديدة في السوق وينتظر ان تلقى رواجاً ضخماً عندما تطرح تجارياً عام 2005.
أصلاً بنت هوندا شاحنتها المفهومية المستقبلية على منصتها المعتمدة حالياً في شاحناتها الخفيفة المبيعة في مختلف اسواق العالم. لكنها ضمنتها أرقى ما توصل اليه مصمموها من مكونات الجذب لجيل شاب من المقتنين، من نظام الملاحة المستقبلي الذي طورته هوندا الى افضل ما انتج من الانظمة السمعية الترفيهية.
المحرك الذي اختير لتجهيز الـ«اس يو تي» هو محرك الـ«في تيك» السداسي الاسطوانات الشهير العالي المردودية من هوندا، والمصنوع كلياً من الالومنيوم. وهو يتكامل مع نظام دفع رباعي متطور بتحكم الكتروني، و«شاسيه» احادي متماسك، ونظام تعليق متطور لتأمين أقصى درجات الاستجابية في مختلف ظروف القيادة وأقصى درجات الراحة للركاب.
الرحابة الداخلية ممتازة، والنعومة هي تلك المنتظرة من سيارات السيدان (الصالون) مؤمنة في مقصورة فسيحة تتسع لخمسة ركاب براحة تامة لها أربعة ابواب ومؤثثة بذوق رفيع.
أما على صعيد تجهيزات السلامة والأمان فقد ضمن مهندسو هوندا هذه «الشاحنة الحلم» بنظام دعم الاستقرار «في اس آيه» ووسائد وقاية هوائية أمامية بمرحلتي نشر وعتبتي نشر، ووسائد جانبية مع نظام استشعار لموقع الراكب «أو بي دي اس»، ونظام ستائر هوائية واقية مع وحدات استشعار تعمل في حال الانقلاب. وبطبيعة الحال هنك نظام منع الانغلاق المكبحي على العجلات الاربع والاحزمة الواقية المسبقة الشد.