علمت «الشرق الأوسط» من مصدر مصرفي ان اكثر من بنك كويتي تقليدي تقدم بطلب للتحول لمصرف اسلامي. وقال المصدر ان التوجه للتحول لمصرف إسلامي غالباً ما يكون هدفه اقتصاديا بحت اكثر منه توجها دينيا. ويشارك مدير وحدة الاقتصاد الاسلامي في كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت الدكتور محمد القطان رأي المصدر في ان عدداً من البنوك والشركات التقليدية الكويتية ترغب فعلاً بالتحول للنظام المصرفي الاسلامي .
وقال الدكتور القطان في مؤتمر صحافي عقده أمس للتعريف على ندوة تنظمها وحدة الاقتصاد الاسلامي في بداية شهر مارس (آذار) المقبل بعنوان «التحول الى النظام المصرفي الاسلامي» ان السوق المحلية الكويتية تحتاج للعمل المصرفي والاستثماري الاسلامي خاصة ان هناك طلباً متزايداً على الخدمات المالية الاسلامية سواء على الصعيد المحلي او الاقليمي أو العالمي.
وقال القطان ان الندوة ستقام تحت رعاية محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح وان هدفها هو تعريف السوق المحلي بعمليات التحول ومشكلاتها ومجالاتها وضوابطها الشرعية والقانونية.
واضاف قائلا: ان تناول موضوعات الندوة سيتم في اطار الالتزام بقانون البنوك الاسلامية الكويتي الى جانب التعرض لأهم عمليات التحول التي انجزت او هي في قيد الانجاز في دولة الكويت ودول المنطقة.
واستعرض الدكتور القطان ابرز محاور الندوة التي ستستمر يوماً واحداً فقط فقال ان من تلك المحاور اساسيات التخطيط والضوابط الرقابية في عمليات التحول ، وتحول الشركات الاستثمارية الى بنوك اسلامية ، الى جانب تحول البنوك التقليدية الى اسلامية او انشاء بنوك اسلامية بمساهمة شركات استثمارية وبنوك تقليدية. كما ستتناول الندوة اشكال واساليب التحول التدريجي والمرحلي وانواع الشركات المقدمة او الراغبة في عمليات التحول.