ارتفع سعر الريال السعودي في السوق السوداء المصرية خلال الايام القليلة الماضية بعد استقرار دام اكثر من شهر، وذلك بسبب قيام بعض البنوك الحكومية بتخفيض المبلغ المقرر صرفة للحاج وقدره 2000 ريال إلى 500 ريال فقط رغم ان المبلغ المقرر قد تحدد بناء على تعليمات المصرف المركزي وبشرط وجود تأشيرة الحج وتذكرة السفر مع الشخص المتجه للحج، وكانت البنوك الاربعة العامة قد اعلنت في الصحف عن التزامها بتوفير 2000 ريال لكل حاج بالسعر الرسمي والغريب ان هذا التصرف من جانب بعض الفروع المصرفية قد جاء بعد سفر حجاج القرعة ومعظم حجاج الشركات السياحية.
من جانبه اكد محمود عبد اللطيف رئيس بنك الاسكندرية احد البنوك العامة التي أعلنت عن بيع الريال وفقا لقرارات البنك المركزي ان المصارف نجحت في تغطية 80% من احتياجات الفترة من الريال السعودي، موضحا ان الريال كان متوفرا في المراكز الرئيسية وليس البنوك الفرعية.
واكد ان ارتفاع سعر الريال في السوق السوداء جاء نتيجة طلب لاغراض غير شرعية حيث يحاول البعض الحصول على كميات كبيرة من الريال واستغلالها في الاتجار وليس لموسم الحج وهؤلاء لا يستطيعون الاقتراب من البنوك.
وحول سبب رفض العديد من الفروع صرف الريال، قال انها حالات فردية من موظفين غير أكفاء ولا يدل على الاتجاه العام للبنك أوسياساته، مشيرا الى تلبية كل الطلبات التي قدمت الى المراكز الرئيسية بعد الاطلاع على جواز السفر وتأشيرة الحج، مؤكدا ان الفترة الماضية شهدت حالة من التكاتف بين البنوك العامة لتنفيذ قرار البنك المركزي وتحجيم السوق السوداء التي تحاول اثبات انها موجودة باستغلال الفترات الحرجة لتنشيط عملها ورفع اسعار العملات.