الدولار ينتعش مجددا مقابل اليورو متشجعا بترجيح رفع الفائدة الأميركية قريبا

TT

ارتفع الدولار الى اعلى مستوى يسجله مقابل اليورو خلال الاسبوع الحالي امس بعد ان صرح مجلس الاحتياطي الفيدرالي اول امس امكانية رفع الفائدة الاميركية في موعد اقرب مما يتوقع المستثمرون. وارتفع الدولار الى مستوى 1.2443 دولار لليورو مع بدء التعاملات في سوق نيويورك صباح امس. وهذا المستوى هو الاعلى مقابل العملة الاوروبية الموحدة في الاسبوع الحالي. وكان الدولار تخلى عن بعض مكاسبه امام اليورو في اوائل معاملات اوروبا امس بعد صعوده الى اعلى مستوى في اسبوع بينما عكفت السوق على تقييم احتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية، في حين تراجع الاسترليني مقابل اليورو الذي استعاد بعض خسائره. وجاءت مكاسب الدولار في الاسواق الخارجية عقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) اول امس ابقاء اسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا. لكن المجلس اسقط من بيانه عبارة تشير الى «فترة معقولة» لتخفيف السياسة النقدية.

وفهم المستثمرون من هذا ان مجلس الاحتياطي يهيئ الاسواق لرفع الفائدة مستقبلا مما يعزز جاذبية الدولار. وتراجع الدولار قليلا الى 1.2510 دولار لليورو بعد ان ارتفع في وقت سابق الى 1.2416 دولار. وارتفع الدولار سنتا ونصف سنت اول من امس.

واستقر الدولار دون 106 ينات بانخفاض ربع نقطة مئوية مع استمرار الضغوط الصعودية على العملة اليابانية.

واستقر الجنيه الاسترليني امام الدولار وتراجع امام اليورو امس مع استعادة العملة الموحدة ما خسرته امام الدولار وسط تقييم السوق لاحتمالات رفع سعر الفائدة الاميركية.

ودفع تصريح مجلس الاحتياطي بالابقاء على الفائدة الدولار الى الارتفاع بشدة امام اليورو لكن بحلول صباح امس استعاد اليورو ما فقده وارتفع قليلا امام الدولار والاسترليني.

وطغت عوامل بريطانية محلية على بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي لكن المحللين قالوا ان ذلك قد يحدث مرة اخرى مع اقتراب موعد اجتماع لجنة السياسات النقدية التابعة لبنك انجلترا المركزي وسط توقع الكثيرين رفع الفائدة البريطانية. وارتفع اليورو 0.2 بالمائة امام الاسترليني الى 68.61 بنس وهي النسبة نفسها التي ارتفع بها امام الدولار بعد انخفاضه واحدا بالمائة اول من امس. وارتفع الاسترليني قليلا الى 1.8240 دولار مقارنة مع اعلى مستوياته في 11 عاما التي بلغها هذا الشهر عند 1.85 دولار.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد سجلت اسهم كبرى الشركات البريطانية انخفاضا حادا امس بعد ان ادت المخاوف من رفع اسعار الفائدة الى هبوط الاسهم الاميركية بشدة اول من امس، كما تراجعت اسهم قطاعي البنوك والاتصالات في بريطانيا.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز صباحا 53.2 نقطة توازي 1.2 بالمائة الى 4414.9 نقطة.

وكان سهم مجموعة الاتصالات «كيبل اند وايرلس» من اكبر الخاسرين امس اذ انخفض 2.7 في المائة بعد ان اعلنت المجموعة انخفاض عائداتها في الربع الثالث بنسبة خمسة بالمائة. ووصف محللون في «نومورا» للسمسرة نتائج «كيبل اند وايرلس» بانها «مخيبة للامال».

وفي طوكيو، هبطت الاسهم اليابانية لرابع جلسة على التوالي مع اقبال المستثمرين على بيع اسهم «سوني كورب» وغيرها من اسهم المصدرين بعد هبوط وول ستريت متأثرة بالتلميح برفع اسعار الفائدة الاميركية.

وانخفض مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو 0.67 بالمائة ليغلق على 10779.44 نقطة مواصلا التراجع لرابع جلسة على التوالي في اطول موجة هبوط منذ اغسطس (اب) الماضي.

وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.76 بالمائة لينهي اليوم على 1050.13 نقطة.

وانخفض سهم سوني 1.39 بالمائة الى 4260 ينا اثر عمليات بيع لجني ارباح بعد ان اعلن عملاق الالكترونيات الاستهلاكية اول امس انه حقق نتائج افضل من المتوقع في الربع الثالث ورفع توقعاته لصافي الارباح في العام كله بنسبة عشرة بالمائة بفضل ارتفاع اليورو. وانخفضت اسهم «فوجيتسو ليمتد» 0.58 بالمائة الى 684 ينا. وقبل اغلاق البورصة مباشرة اعنلت الشركة المتخصصة في الالكترونيات انها حققت اول ارباح صافية في ثلاث فصول بفضل الطلب القوي على اجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة وغيرها من الالكترونيات الاستهلاكية الرقمية.