قيمة الصفقات المالية المرتبطة بأضاحي العيد في المغرب تضاهي حوالي 600 مليون دولار

TT

قدرت وزارة الفلاحة والتنمية القروية المغربية قيمة الصفقات التجارية المرتبطة برؤوس الماشية المخصصة لأضحية العيد بالنسبة لهذه السنة بحوالي ستة مليارات ونصف مليار درهم مغربي (حوالي 600 مليون دولار) سيوجه جزؤها الأكبر للاستثمار في العالم القروي.

وأكدت الوزارة حصول فائض في عدد رؤوس الماعز والأغنام المخصصة لأضحية العيد خلال هذه السنة حيث بلغ عدد الرؤوس المتوفرة 5.6 مليون رأس، وذلك في الوقت الذي لن يتجاوز فيه الطلب 5.1 مليون رأس، من ضمنها 4.8 مليون رأس من الأغنام.

ويتزامن حلول عيد الأضحى لهذه السنة مع الظروف المناخية الجيدة التي عرفتها مختلف جهات المغرب مقارنة مع ما كان عليه الأمر خلال السنتين الماضيتين، وهذا ما شجع مربي الماشية على الزيادة في عدد الرؤوس المعروضة للبيع، والتي ولد معظمها خلال موسمي 2002 .2003 وعلاوة عن ذلك، فإن تزامن موعد حلول عيد الأضحى مع نهاية شهر يناير (كانون الثاني) أثر بدوره إيجابيا على وفرة العرض، ذلك أن هذا الوقت من السنة يتزامن مع موسم الإنتاج الحيواني الذي يتصادف مع الفترة الممتدة ما بين سبتمبر(أيلول) وديسمبر(كانون الأول) من كل عام.

ومن المتوقع أن تسهم مدخرات المزارعين المتأتية من بيع رؤوس الماشية الموجهة للأضاحي في إعطاء حركة نوعية للأنشطة الزراعية بالعالم القروي المغربي،لا سيما بعد سنوات الجفاف المتوالية التي ألحقت الضرر بالاقتصاد الزراعي. ويشكل قطاع تربية المواشي في المغرب مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة لفئات عريضة من الفلاحين، خاصة في المناطق الشرقية للمغرب والمناطق الوسطى الداخلية، ويساهم هذا القطاع بما يناهز 38 في المائة من الإنتاج المغربي من اللحوم الحمراء.