«النهدي» و«سدكو» تطلقان شركة لبيع الأدوية في السعودية برأسمال 13 مليون دولار

الشركة الجديدة تهدف إلى رفع حصتها في السوق المحلي لأكثر من 30 في المائة مع إدخال خدمات جديدة في مجال الصيدليات

TT

في خطوة تهدف إلى توسيع رقعة حصتها في السوق السعودي في مجال الصيدليات، اتمت الشركتان السعوديتان «النهدي» و«سدكو» اتفاقية تحويل مؤسسة فردية الى مساهمة محدودة برأسمال قدره 50 مليون ريال (حوالي 13 مليون دولار)، موزعة بالتساوي بين الشركتين.

وقال لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية «سدكو» الشريك في شركة عبد الله النهدي، ان الاتفاقية الجديدة سوف تسهم في زيادة عدد فروع الشركة وانشطتها في المرحلة المقبلة، كما ان توسيع اعمالها يساعد في عرض أسهمها مستقبلا للمساهمة العامة، فضلا عن أنها ستحافظ على مستوى الخدمة الرفيعة للزبائن في مجال خدمات بيع الادوية والمعدات الطبية. وتسعى الشركة الجديدة التي اصبح اسمها بعد التأسيس «شركة عبد الله النهدي وشركاه للصيدليات والمعدات الطبية» الى افتتاح المزيد من الصيدليات.

ويرى مراقبون اقتصاديون ان الاتجار بالأدوية والعقاقير والمستحضرات والاعشاب، ينمو بشكل متزايد في السعودية منذ ان بدأ هذا النشاط رسميا من قبل وزارة الصحة السعودية في عام 1939، إذ بلغ عدد محلات بيع الادوية او الصيدليات نحو أكثر من ثلاثة الاف صيدلية موزعة في السعودية يقدر حجم استثماراتها بنحو مليار دولار.

الا انه مع تزايد النمو السكاني فقد بينت الدراسات حاجة السوق الى المزيد من الصيدليات، خاصة بعد ادخال نظام التأمين الطبي على المقيمين، ويتوقع قريبا بدء تطبيق التأمين الطبي على السعوديين.

يشار الى ان صيدليات النهدي التي بدأت قبل نحو 17 عاما كمؤسسة فردية في نشاط الصيدليات، تمتلك حاليا ما يقارب 460 صيدلية، منها 350 صيدلية موجودة بينما تجري حاليا استخراج تصاريح ورخص تشغيل لنحو 110 صيدليات في المرحلة المقبلة، وبهذا الرقم تكون صيدليات النهدي قد بلغت حصتها من السوق 25 في المائة، وتمتلك «النهدي» وكالة بوتش البريطانية المتخصصة في تقنيات سوق الصيدليات وايضا وكالة إس بي الايطالية وهي ايضا متخصصة في ديكور الصيدليات. وتسعى الشركة الجديدة الى رفع حصتها في السوق لتصل الى أكثر من 30 ـ 35 في المائة بعد اجراء التوسعات وادخال خدمات جديدة. وحسب معلومات فإن معدل انتشار الصيدليات بالنسبة للسكان لا يزال اقل من المعايير الدولية، فعلى سبيل المثال فان مدينة الرياض يمكنها استيعاب نحو 350 صيدلية جديدة بجوار القائمة حاليا التي يقدر عددها بنحو 800 صيدلية تقريبا. وهذا يدل على أن هناك فرصا استثمارية أمام العاملين في قطاع الصيدلة.