12 شركة شفرات عالمية تسيطر على سوق الحلاقة في السعودية

5 آلاف كرسي حلاقة للحجاج بكلفة تأجير 1333 دولارا واستهلاك يصل إلى 200%

TT

تشهد شفرات الحلاقة خلال موسم الحج في السوق السعودي أعلى نسبة مبيعات خلال العام وذلك بسبب استهلاك ملايين الشفرات من قبل الحجاج خلال فترة بقائهم في السعودية سواء أثناء تأدية المناسك أو بعدها، وأكدت مصادر وجود أكثر من 5000 كرسي حلاقة في أرض المشاعر المقدسة تصل أجرة الكرسي الواحد إلى 5000 ريال وذلك علاوة عن الاستهلاك الطبيعي والمحلي من قبل المواطنين وخاصة خلال أيام الإجازات وحلول عيد الأضحى المبارك وكثرة الزيارات المتكررة إلى الحلاقين التي تماثلها أيام عيد الفطر السعيد وإجازات رمضان من حيث نسبة استهلاك الشفرات. ويقدر متعاملون حجم استهلاك شفرات الحلاقة خلال أيام عيد الاضحى المبارك نحو 3 ملايين موسى في المشاعر المقدسة واكثر من مليوني موساً في مدن مختلفة من البلاد. هذا الاستهلاك الكبير في فترة الحج جعل السوق السعودي يفتح الأبواب أمام شركات كثيرة لطرح منتجات الحلاقة والشفرات. مما أدى إلى تنوع وتنافس اكثر من 12 شركة في السوق السعودية بين الشركات لطرح الأفضل والأكثر أمانا وصحة، وفي هذا المجال هناك أسماء عديدة تغطي السوق السعودي ومنها «جيليت» وهي الأكثر توفرا في السوق السعودي ويطلق على أمواس «ناسيت» التابعة لها اسم (أبو تمساح) وهناك أيضا ماركات «ليزر وسوبر ماكس وتوباز ولورد وبيغ وشيك وجينتيل وسيلفرستار وسينتليمينت والشاراك أو (القرش) وفيذر»، وأغلب هذه الشركات تطرح الآلات الشخصية الثابتة والجاهزة للحلاقة إما لمرة واحدة أو لعدة مرات ومنها ما هو مزود بموسين أوثلاثة وفي آلات أخرى تكون هذه الأمواس قابلة للفك والتركيب وقد تباع كرؤوس جاهزة منفصلة عن الآلة تستبدل وقت الحاجة، إضافة إلى ذلك هناك نوعان للاستخدام النسائي وكلاهما من شركة جيليت وهما «فينوس» و«سونيور» الجاهزتين للحلاقة مع رؤوس إضافية للاستبدال. وتختلف الأمواس الجاهزة عن تلك التي تثبت في مكائن الحلاقة، إذ أن هناك الكثير من الأنواع والعروض المجانية المقدمة من شركات قليلة الشهرة في السوق السعودي مثل شركة «الأسد الفضي» و«ذي كينغ» الصينيتين واللتين تقدمان بين الحين والآخر آلة حلاقة بسيطة مع عدة أمواس إضافية بسعر منخفض، أما الشفرات فتباع عادة في علب صغيرة تحتوي العلبة الواحدة على خمس وحدات مزدوجة تتراوح أسعارها بين ريال واحد و3 ريالات. وبالنسبة لأسعار الجملة يقول «جمال منصور» مدير أحد مراكز البيع بالجملة في جدة: «نبيع من 4 ــ 5 ألواح كرتونية في اليوم الواحد يحتوي كل لوح على 48 آلة حلاقة بسعر 175 ريالا سعوديا ويختلف الأمر بالنسبة للأمواس حيث نبيع لوحا واحدا في اليوم للمحلات التجارية أما الحلاقين فتكون مشترياتهم بين 3 ــ 4 ألواح في اليوم ويحتوي اللوح الواحد على 40 علبة بسعر 10 ريالات». وأشار منصور إلى أن بعض منتجات جيليت تستورد من بريطانيا مباشرة، وبعضها الآخر يستورد من مصر التي بدورها تستوردها من عدة دول مثل ألمانيا وبلجيكا والهند وتصدر الأخيرة أنواعا أخرى مثل «ليسر ولورد وتوباز»، أما اليابان فتصدر أمواس «فيذر». وتنخفض تلك الأسعار بشكل لافت في البضائع المقلدة التي تطرحها شركات صغيرة بأسماء مطابقة للماركات المعروفة أو شبيهة بها كثيرا حيث تقوم إحدى الشركات الهندية بتقليد «جيليت» باسم وشعار قريبين جدا أما «فيذر» اليابانية فيتم تقليدها في الصين بنفس الاسم والشعار ولكن بجودة أقل بحسب ما قال رغدان جاسم مسؤول في مؤسسة علي شار لتجهيز الصالونات وأحد وكلاء شركتي الناغي والجفري: «وجود أكثر من وكيل لشفرات الحلاقة يعرض الماركة إلى التزييف فهناك عدة أنواع مقلدة تحت اسم فيذر وجيليت». وعن كمية الاستهلاك والاستيراد وأهم المستوردين أضاف جاسم: «لا يمكن إحصاء الكميات المستوردة من أمواس الحلاقة، لأنها كميات كبيرة جدا ويمكن القول إن الشركات قليلة في هذا المجال وهي شركة الناغي التي تستورد أمواس جيليت وشركة الجفري أوفر سينز وتستورد ماركة فيذر وشركة بايونير المتخصصة في عدة أنواع وهناك أيضا مؤسسة بن عفيف، ويكون الاستيراد عادة كل ثلاثة أشهر بكمية تصل إلى صندوق بحري كامل لكل شركة وتتضاعف هذه الكمية في فترة الحج إلى صندوقين أي أنه يمكن اعتبار نسبة الزيادة في فترة الحج 100في المائة عما هي عليه في الأيام العادية». في حين أكد محمد الشهري صاحب مجموعة صالونات سارة، أن للحلاقة مواسم تزدهر فيها ببعض المدن وقال: «تنشط الحلاقة في مكة أثناء فترة الحج بشكل هائل وفي الإجازات تنخفض في الرياض لتزدهر مواسمها في جدة وفي رمضان تزداد أعداد الزبائن أيضا من أوله إلى آخره». وأضاف: «نطلب عادة من شركات الاستيراد آخر كمية وصلت، لأنه من الضروري مراعاة حداثة الموسى وإلا فسوف يتشكل عليه طبقة من الزيت التي قد تسبب الالتهاب والأمراض لمستخدمها وهذه مشكلة لا يراعيها الكثير من الحلاقين». وقد اتفق الحلاقون في جدة على عدم استخدام الشفرات الجاهزة في الحلاقة مؤكدين أن الأمواس أفضل وأدق ولكنها بحاجة إلى انتباه وحذر شديدين حيث يقول محمد علي طاش ويعمل حلاقا في صالون القصر بجدة: «استخدم عادة أمواس فيذر وأظن أن أغلب الحلاقين الأتراك يستخدمونها وقد نستعين أحيانا بأنواع أخرى مثل سوبر ماكس وجيليت وتوباز وليسر، أما بالنسبة للعدد الذي أستخدمه فيصعب تحديد ذلك ولكنني أستهلك في الأسبوع الواحد 4 ـ 5 كراتين تحتوي الواحدة منها على 200 موسى ذي حدين نستخدم موسى واحدا مع كل زبون طبعا وفي الإجازات الأسبوعية يزداد اقبال الزبائن، وفي أيام الحج يسافر عدد كبير من الحلاقين إلى منطقة الشعائر لأن العمل هناك يزداد بالأضعاف وتصبح تكلفة الحلاقة 25 ريالا»، أما إياد الحلبي (حلاق) فيقول: «عند تحسس البشرة يجب معالجة الوجه بأدوية ومواد لا تتوفر عادة إلا عند الحلاق، وتحديد الذقن أيضا ورسمها بدقة لا يمكن إلا بالأدوات المتوفرة لدى الحلاق كالشمع والخيط والملقط ومختلف أحجام وأنواع المقصات والأمواس إضافة إلى الماكينات الكهربائية».