انخفض خام برنت في التعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية في لندن امس اثر مبيعات من جانب صناديق وتحسن الطقس في شمال شرقي الولايات المتحدة، اكبر سوق مستهلكة لوقود التدفئة.
واغلقت الاسواق مرتفعة بضعة سنتات يوم الجمعة بعد تراجعها لعدة جلسات متتالية بسبب مبيعات بغرض المضاربة ليفقد الخام نحو 1.50 دولار منذ بداية الاسبوع الماضي. وانخفض خام برنت تسليم مارس (اذار) 39 سنتا الى 28.79 دولار للبرميل. بينما انخفض الخام الاميركي في التعاملات الالكترونية على نظام اكسيس في بورصة نايمكس 1.6 سنت الى 89.90 سنت للجالون.
وانخفض السولار تسليم فبراير (شباط) ثمانية دولارات الى 250.50 دولار للطن بينما هبط وقود التدفئة الاميركي 1.6 سنت الى 89.90 سنت للجالون. وقال تاجر «الصناديق تقبل على البيع وتدفع كل الاسعار للهبوط».
ويبيع المضاربون جزءا مما لديهم من فائض ضخم جمعوه خلال الشتاء وذلك تحسبا لانقضاء موسم الطقس البارد وبسبب الاتجاه الصعودي الذي قاده تراجع المخزون الاميركي ليرتفع خام برنت نحو 14 في المائة منذ منتصف سبتمبر (ايلول).
ودعم الطقس في شمال شرقي الولايات المتحدة اسعار النفط في الاسابيع القليلة الماضية الا انه يرتفع الان بين ثلاث وخمس درجات مئوية عن المعدلات الطبيعية ومن المتوقع ان تظل درجات الحرارة معتدلة معظم الاسبوع.
واستبعد بعض التجار ان يستمر الاتجاه النزولي الحاد لأن فصل الشتاء لم ينته بعد في الولايات المتحدة وهو ما يعني ان الطلب على وقود التدفئة يمكن ان يرتفع. وبلغ المخزون ادنى مستوى في 28 عاما فيما استبعد محللون حدوث التراجع المعتاد في الربع الثاني بسبب الحاجة لزيادة مخزون البنزين لفصل الصيف.
على صعيد اخر، قال رئيس منظمة أوبك بورنومو يوسجيانتورو أمس ان انخفاض أسعار النفط قد يؤثر على القرار الذي ستتخذه المنظمة بشأن الانتاج عندما تجتمع بالجزائر الاسبوع المقبل. وقال انه يتوقع أن تقرر المنظمة الابقاء على مستويات الانتاج الرسمية الحالية عندما تجتمع بالجزائر الاسبوع المقبل، لكنه أكد أن سعر النفط يلعب دورا بالغ الاهمية في تحديد هذه المسألة. وسأل الصحافيون بورنومو عما اذا كان يتوقع أن تبقي أوبك على سقف الانتاج الرسمي الحالي البالغ 24.5 مليون برميل يوميا عندما تجتمع في العاشر من فبراير (شباط) فأجاب «نعم.. في الوقت الراهن. لكننا سنتابع تطورات الاسعار عن كثب لأن سعر النفط ينخفض قليلا حاليا». وتابع قائلا للصحافيين بعد اجتماعه مع رئيس رومانيا ايون اليسكو «ومن ثم فاننا سنتابع مدى انخفاض السعر لأن هذا سيؤثر على قرارنا في اجتماع العاشر من فبراير».