براغ ـ رويترز: قال هورست كويلر العضو المنتدب في صندوق النقد الدولي أمس ان الخلل في ميزان المعاملات الجارية العالمي لا يزال يمثل تهديدا للانتعاش الاقتصادي بالرغم من ان قوة اليورو وضعف الدولار يسهلان اصلاح هذا الخلل.
وقال كويلر في مؤتمر بشأن دخول الدول التي توشك على الانضمام للاتحاد الاوروبي الى منطقة اليورو ان الانتعاش الاقتصادي العالمي «يتعمق ويتسع نطاقا، اذ ان جميع المناطق الرئيسية تظهر تحسنا».
وقال «ولكننا نعلم انه لا تزال هناك مخاطر قائمة تنبع أساسا من الخلل الكبير والمزمن في المعاملات الجارية. وحتى الآن فان قوة اليورو وما يوازيه من ضعف الدولار يسهلان الاصلاح العالمي اللازم لميزان المعاملات الجارية». وقال كويلر ان الاسواق المالية العالمية تدعم العملية من خلال «خفض اسعار الفائدة الطويلة الأجل على نحو يعكس الثقة بمناخ مستمر يتسم بانخفاض التضخم». وتوقع ان يرفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي. واضاف انه ينظر بجدية للمخاوف بشأن الارتفاع السريع لليورو مقابل الدولار خلال العام الماضي وامكانية ان يعرقل ذلك الانتعاش.
وقال «ولكن اعتقد ان علينا ايضا تجنب رد الفعل المبالغ فيه في هذه المرحلة. عاد اليورو تقريبا الى مستواه في 1998. يحب ان ننظر لصعوده في الاونة الاخيرة بعد فترة طويلة من الضعف المفرط على انه مؤشر جيد لتنامي الثقة بالعملة الموحدة». وتابع «ولكن حين ننظر للمستقبل فانني اشارك وزراء مالية منطقة اليورو فيما ابدوه في اجتماعهم الاخير بشأن ضرورة مراقبة الوضع عن كثب».