نيودلهي ـ رويترز: سعى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند امس الى كسب أصوات الناخبين في المناطق الريفية ومن أبناء الطبقة الوسطى بميزانية مؤقتة تدعم الاتجاهات الاصلاحية بشيء من الحذر وذلك قبل الانتخابات العامة التي تجري قريبا.
وعرض وزير المالية جاسوانت سينغ بعض الحوافز المتواضعة للناخبين والشركات والاسواق المالية في اطار سعيه للتوفيق بين مسؤولياته المالية وتلبية متطلبات شعبية قبل الانتخابات التي تجري في أبريل (نيسان) أو مايو (ايار) القادمين.
وبينما يعد الحزب الحاكم حملته الانتخابية على أساس الانجازات الاقتصادية عدل سينغ توقعات النمو للسنة التي تنتهي في مارس (آذار) الى ما بين 7.5 وثمانية في المائة من أكثر من سبعة في المائة.
وقال سينغ ان ميزانيته الثانية تهدف الى خفض مستوى الفقر وخلق وظائف وحفز النمو الزراعي.
وعدل الوزير أيضا توقعاته للعجز في الميزانية الى 4.8 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي في السنة 2003 ـ 2004 من 5.6 في المائة وقدر ان العجز سيتحسن الى 4.4 في المائة في 2004 ـ 2005.
ومن الاجراءات التي سعت الحكومة لكسب أصوات الناخبين بها بناء مستشفيات جديدة وبرنامج لمعالجة نقص مياه الشرب في المدن وخفض أسعار الحبوب الغذائية للأسر الفقيرة في المناطق الريفية وخاصة الجماعات القبلية.
كما تلزم الميزانية الحكومة بتقديم ائتمانات ميسرة للقطاع الزراعي الذي يعتمد عليه نحو 70 في المائة من سكان الهند الذين يتجاوز عددهم المليار كما انه يمثل 25 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي.