الكويت والولايات المتحدة توقعان اليوم بواشنطن الاتفاقية الإطارية للتجارة والاستثمار

TT

واشنطن ـ كون: توقع الكويت والولايات المتحدة اليوم اتفاقية اطارية للتجارة والاستثمار «تيفا» في خطوة وصفها سالم عبد الله الجابر الصباح سفير الكويت لدى واشنطن بأنها «الخطوة الفعلية نحو تطوير العلاقات الاقتصادية» بين البلدين. ومن المقرر ان يوقع الاتفاقية نيابة عن الكويت وزير التجارة والصناعة عبد الله الطويل، الذي وصل واشنطن امس، فيما يمثل اميركا الممثل التجاري روبرت زوليك. وقال الشيخ سالم ان الاتفاقية هي «مثال فعلي لما تسعى الكويت لتحقيقه من خلال تبنيها لاستراتيجية الدبلوماسية الاقتصادية الرامية لجذب المستثمر الاجنبي وتنشيط الاقتصاد الكويتي». واشار الى ان الاتفاقية هي الثمرة الثانية التي تجنى من نتائج الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لواشنطن اواخر العام الماضي والتي اعلنت الولايات المتحدة بعدها الكويت حليفا غير عضو في حلف شمال الاطلسي (ناتو). وقال ان اتفاقية الـ«تيفا» تعتبر الخطوة الاولى نحو الدخول في مفاوضات ثنائية من اجل التوصل الى اتفاقية التجارة الحرة بين الكويت والولايات المتحدة مشيرا الى ان ثمة اجراءات ستلي التوقيع. موضحا ان الاتفاقية بين البلدين تتماشى كذلك مع رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش للتوصل الى اتفاقية تجارة حرة بين الشرق الاوسط والولايات المتحدة الاميركية في عام 2013. وقال السفير الكويتي بواشنطن: انه وبعد اتمام المفاوضات حول اتفاقية الـ«تيفا» والتوقيع عليها فان الجانبين الكويتي والاميركي سينشئان مجلسا مشتركا سيطلق عليه اسم «مجلس الكويت والولايات المتحدة الاميركية للتجارة والاستثمار» تنفيذا لما تنص عليه الاتفاقية. واوضح ان وزير التجارة والصناعة الكويتي سيرأس جانب بلاده في المجلس، فيما يرأس الممثل التجاري الاميركي جانب بلاده كما يضم اعضاء من الجانبين يمثلون هيئات حكومية تدرج حسب الحاجة اليها. وقال السفير الشيخ سالم ان مهام مجلس الـ«تيفا» تتمحور في وضع الخطوط العريضة للاتفاقية الرئيسية الا وهي اتفاقية التجارة الحرة بين الكويت والولايات المتحدة. واضاف انه في سبيل التوصل الى الاتفاقية فان المجلس سيبحث اربع مسائل، اولها البحث في العلاقات التجارية والاستثمارية من اجل التعرف على فرص توسيع التجارة والاستثمار، وثانيها اجراء المشاورات حول قضايا تجارية واستثمارية محددة تكون مهمة للطرفين، اما المسألة الثالثة فهي تحديد العوائق امام التجارة والاستثمار والعمل على ازالتها، فيما تبحث الرابعة طلب الاستشارات من القطاع الخاص في كلا البلدين حول المسائل المتعلقة بعمل المجلس. وحول الانعكاسات الايجابية لاتفاقية الـ «تيفا» واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والفوائد المتوقع لها ان تعود بالمنفعة على الكويت واقتصاده، اكد الشيخ سالم ان «اتفاقية الـ «تيفا» التي تعتبر خطوة التأهل للدخول في مفاوضات حول الاتفاقية الرئيسية وهي اتفاقية التجارة الحرة ستعود بالفائدة على القطاعين العام والخاص معا». وحول فائدة القطاع العام، اوضح الشيخ سالم ان «الاتفاقية من شأنها ان تسهم في تطوير القطاع الاقتصادي وقطاع التنمية البشرية وقطاع التكنولوجيا في الكويت» مشيرا الى ان «الكويت حققت نموا مشهودا له من قبل المجتمع الدولي في هذه القطاعات الا ان تطويرها يعتبر أمرا ضروريا من اجل مواكبة التطور العالمي لهذه القطاعات». واشار الى ان «دخول الكويت في اتفاقيات خاصة بالتجارة الحرة كتلك التي نعمل للتوصل إليها مع الولايات المتحدة من شأنه ان يوفر لاجهزة الدولة المعنية الفرصة في مناقشة موضوعات هامة لدولة الكويت منها على سبيل المثال مناقشة الفرص المتوفرة للتجارة الحرة في الكويت والدور الذي تلعبه هذه الاتفاقيات التجارية في تطوير الكوادر الكويتية وفرص الاستثمار الخارجي في الكويت وسبل تخطي العقبات التي تحول دون استقطاب الاستثمار فيها والدور الذي يلعبه الاستثمار الخارجي في تطوير الاقتصاد الكويتي اضافة الى النظر في القطاعات المتعددة في الاقتصاد الكويتي والتي تحتاج الى دعم الاستثمار الخارجي». وقال ان الاتفاقية «ستوفر فرصا كبيرة للقطاع الخاص الكويتي من خلال فتح الاسواق الخارجية له وابراز دوره في تنمية الموارد البشرية الكويتية والطاقات الانتاجية وتشجيع روح المبادرة والابتكار والمنافسة وتنويع مصادر الدخل وتوسيع النشاط الاقتصادي». وخلص الشيخ سالم الى تأكيده على اهمية اتفاقية التجارة الحرة بين الكويت والولايات المتحدة مشددا على حرص الحكومتين الكويتية والاميركية ورغبتهما في توثيق اواصر الصداقة وتعزيز روح التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات بينهما في شتى المجالات لا سيما في مجالي التجارة والاقتصاد الدوليين.