أسعار النفط تتراجع بعد بيانات المخزون الأميركي والأسواق تنتظر اجتماع «أوبك»

وكالة الطاقة الدولية تؤكد أن أسعار النفط في السوق العالمية ما زالت مرتفعة للغاية

TT

تراجعت أسعار النفط أمس مواصلة خسائر بدأت بعد زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الاميركية التي خففت من القلق بشأن ندرة المعروض في اكبر اسواق العالم. لكن المحللين قالوا ان الخسائر ستكون محدودة على الارجح فيما تنتظر السوق اجتماع اوبك الاسبوع القادم. وجرى تداول الخام الاميركي الخفيف الذي هبط نحو 3 في المائة اول من امس بعد البيانات الاميركية منخفضا 25 سنتا الى 32.85 دولار للبرميل على نظام اكسيس للتعاملات الالكترونية. وفي لندن هبط سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي سنتين الى 28.86 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق أمس صرح بيجان زنغنه وزير النفط الايراني «انه من غير المرجح ان تعدل اوبك حصصها الانتاجية خلال اجتماعها في العاشر من فبراير (شباط) في الجزائر لكنها قد تبحث خفض الانتاج خلال اجتماعها التالي في 31 مارس (اذار).

وقال زنغنه للصحافيين «لا اعتقد ان اوبك ستجري تغييرا كبيرا في الانتاج في فبراير». وردا على سؤال حول متى قد تخفض «اوبك» الانتاج، قال زنغنه «قد ينظر في هذا في اجتماع مارس». وقال ان «أسعار النفط مرتفعة رغم حقيقة ان انتاج اوبك يزيد عن سقف انتاجها البالغ 24.5 مليون برميل يوميا.. ويرجع هذا الى عدم الاستقرار السياسي في العراق».

من جهة اخرى، اعتبرت وكالة الطاقة الدولية في تصريح لنائب المدير التنفيذي للوكالة أمس ان مخزونات النفط العالمية منخفضة للغاية والاسعار مرتفعة بشدة لكن أوبك المقرر أن تجتمع الاسبوع المقبل لتقرير سياسة الانتاج لا تعبأ كثيرا بهذه الاسعار المرتفعة. وقال وليام رامزي «لا أعتقد أن أوبك مهتمة بمستوى الاسعار هذا».

لكنه احجم عن التكهن بما قد تقرره المنظمة في اجتماعها المقرر في العاشر من فبراير الجاري في الجزائر. وقال للصحافيين في بانكوك على هامش اجتماع عن الطاقة ترعاه الوكالة ووزارة الطاقة التايلندية «أعتقد أن أوبك سترغب في ايجاد سبيل لتهدئة هذه الاسعار واعادتها مرة أخرى على الارجح الى النطاق السعري المستهدف بين 22 و28 دولارا للبرميل». وقالت أوبك انها تريد الابقاء على أسعار سلة خاماتها داخل هذا النطاق. وبلغ سعر سلة خامات أوبك في آخر تداول عليها يوم الثلاثاء الماضي 29.19 دولار للبرميل. وقال بعض وزراء المنظمة التي تسيطر على نصف صادرات النفط الخام في العالم في الايام القليلة الماضية ان المنظمة من المرجح أن تترك سقف انتاجها الرسمي دون تغيير عند 24.5 مليون برميل يوميا في اجتماعها بالجزائر. غير أنه من المقرر ان تجتمع أوبك القلقة من أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في الربع الثاني من العام في النصف الشمالي من الكرة الارضية الى انخفاض الطلب من مرة أخرى في 31 مارس لمراجعة سياستها الانتاجية.