واشنطن ـ أ.ف.ب: كشفت مجلة «نيوزويك» في موقعها على شبكة الانترنت امس ان وزارة العدل الاميركية فتحت تحقيقا حول احتمال اقدام مجموعة «هاليبورتون» للخدمات النفطية على دفع رشاوى حين كان ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي على رأس المجموعة. وأكدت المجلة ان «وزارة العدل فتحت تحقيقا للتأكد مما اذا كانت هاليبورتون متورطة في دفع 180 مليون دولار من الرشاوى لانتزاع عقود لبناء مجمعات غاز في نيجيريا في نهاية التسعينات عندما كان تشينيي رئيسا للشركة». واضافت «نيوزويك»: «ليس هناك دليل على ان تشيني كان على علم» بالرشاوى، وان احد مساعديه اكد للمجلة ان نائب الرئيس لم يتم الاتصال به في موضوع التحقيق.
ويتزامن التحقيق الذي بدأه القضاء الاميركي مع التحقيق الذي يجريه قاض فرنسي في الوقت الراهن، كما اشارت المجلة. وفي نهاية تحقيق اولي استمر سنة، كلف القاضي الفرنسي رينو فان ريمبك في اكتوبر (تشرين الاول) 2003 اجراء تحقيق حول هذه القضية التي تشمل ايضا مجموعة تكنيب الفرنسية.
وكانت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية كشفت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي ان نيابة باريس تنوي ملاحقة ديك تشيني الذي تولى ادارة «هاليبورتون» من 1995 الى 2000 بتهمة التواطؤ او اخفاء تجاوزات في اطار هذه القضية.
وتتعرض «هاليبورتون» وفرعها «كيلوغ براون اند روت»، منذ بدء الحرب على العراق، لانتقادات ويتم مراقبة نشاطاتها عن كثب في حين تتهم بتضخيم فواتير استيراد البنزين الى العراق بـ61 مليون دولار.