«الجوية عبر المتوسط» اللبنانية تواجه خيارا صعبا بسبب تطبيق قوانين سلامة الطيران

TT

تمر شركة «الخطوط الجوية عبر المتوسط» تي .ام ايه اللبنانية المتخصصة في شحن البضائع في وضع حرج نتيجة تشدد المديرية العامة للطيران المدني في تطبيق القوانين المتعلقة بسلامة الطيران ومنع استخدام طائرة الشركة، في ضوء الضجة التي اسفر عنها السماح لطائرة كوتونو قبل ان تنفجر في مطار عاصمة بنين باستخدام مطار بيروت الدولي.

وقد ادى التشدد الى اعتبار عمل الموظفين غير قانوني بعد انتهاء مهلة الثلاث سنوات التي اعطيت لوقف العمل بشهادة المستثمر الجوي«أوك» ، وشهادة الصيانة واستبدالهما بشهادتين جديدتين وفق شروط ومعايير جديدة تم تحديدها سابقاً بالتعاون مع خبراء كنديين، وبسبب اصرار المديرية العامة للطيران المدني وجهت ادارة الشركة الى وزارة العمل كتاباً تطلب فيه السماح بصرف 250 موظفاً تطبيقاً للمادة 50 من قانون العمل.

واكد المدير العام للطيران المدني حمدي شوق لـ «الشرق الاوسط» «اننا ملزمون بتطبيق القوانين بحذافيرها، وكنا اعطينا مهلة اضافية للحصول على الشهادات الجديدة من يونيو (حزيران) الماضي وحتى الآن، كما سهلنا عمل الشركة من خلال السماح لها باستئجار طائرتين من شركتين مصريتين هما: «ترايستار» و«ممفيس» بسبب تعذر استخدام الطائرتين اللتين تملكهما الشركة اللبنانية».

وكان رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل النيابية محمد قباني قد وعد نقابة موظفي الشركة «بمعالجة الموضوع مع صاحب الشركة فريد روفايل بعد عودته من السفر، وليس مع الادارة التي اوصلت الشركة الى هذا المستوى من التراجع، بحيث اصبح المطلوب ايجاد حل جذري ينقذ الشركة والموظفين، وليس التذرع بحجج خاطئة لصرف الاكثرية الساحقة من الموظفين».

يذكر ان عدد موظفي الشركة يبلغ 250 موظفاً ارضياً ونحو 75 موظفاً جوياً.