وزير المالية العراقي يدعو الشركات الألمانية للاستثمار في بلاده

TT

فرانكفورت ـ رويترز: نقلت صحيفة المانية امس عن وزير المالية العراقي كامل الكيلاني قوله ان بلاده تريد من الشركات الالمانية الاستثمار في بلاده بالرغم من ان الولايات المتحدة منعتها من المشاركة في عقود اعادة الاعمار. وقال الكيلاني لصحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية، يريد العراقيون ان يأتي الالمان. عملت الكثير من الشركات الالمانية هنا لعدة اعوام. ووافقت المانيا على تقليص مديونية العراق كثيرا حتى بعد ان اغضبت واشنطن معارضي حربها ضد العراق باعلانها حرمانهم من التنافس على عقود اعادة البناء المربحة.

وفي اول الامر منعت الولايات المتحدة فرنسا والمانيا ودولا اخرى عارضت الحرب ضد العراق من المنافسة على عقود هامة قيمتها 18.6 مليار دولار تمولها الولايات المتحدة لاعادة اعمار العراق .

ومنذ ذلك الحين اعلنت واشنطن انه يمكن لكندا التنافس في مرحلة ثانية من العقود في العراق. وقال مسؤولون أميركيون انه ربما يسمح لفرنسا والمانيا وروسيا بالمشاركة قريبا. وقال الكيلاني للصحيفة اذا اردنا شركة المانيا معينة هنا وامكننا ان نسوق الاسباب لذلك فلماذا لا تحصل الشركة على العقد. وقال ان السياسة تلعب دورا في منح العقود، ولكن اذا كان الامر يتعلق بايجاد افضل الحلول للعراق فاعتقد انه ستكون هناك شركات المانية هنا.

وفي اكتوبر (تشرين الاول) اختارت شركة الوطنية للاتصالات المتنقلة وهي شركة كويتية، سيمنس الالمانية لتوريد المعدات لجزء من شبكة هواتف جوالة تشيدها الشركة الكويتية في شمال العراق.

واكد متحدث باسم سيمنس أمس ان المجموعة تجري محادثات مع بكتل المجموعة الهندسية والانشائية الاميركية العملاقة للعمل كمقاول من الباطن في مشروع لتوليد الكهرباء. كما ان سيمنس ميديكال كانت نشطة في العراق لفترة طويلة في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء. ورفض متحدث باسم الشركة الافصاح عما اذا كانت شركته تجري محادثات مباشرة مع الحكومة العراقية المؤقتة. ويتوقع ان يناقش المستشار الالماني جيرهارد شرودر الوضع في العراق والعلاقات عبر الاطلسي في اجتماعه مع الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن في السابع والعشرين من الشهر الجاري.