كسب مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس 10.23 نقطة ختام التعاملات، وبعد تداولات جاءت فاترة طوال الجلسة الصباحية الأولى وبداية الجلسة المسائية الثانية، لتبدأ السوق بالتحرك قبيل الإغلاق، حيث أغلق المؤشر عند 4567 نقطة مرتفعا 0.22 في المائة. وبدا المتعاملون غير قلقين من حركة السوق، مشيرين إلى أن العوامل التي تتنبأ بصعود السوق كثيرة يأتي في مقدمتها ثبات أسعار النفط، وثبات الفائدة عند مستوى متدن، إذ بلغ معدل الخدمة على الوديعة بالريال للشهر 1.5 في المائة، إضافة إلى ضخ سيولة شهرية عالية في السوق عبر اقتناع كثير من السعوديين في جدوى السوق وتحقيقها المكاسب. ووفق قراءة تاريخية صحيحة فإن السوق بدأت بالصعود منذ الثاني من شهر مارس (آذار) 1999 من دون توقف، الأمر الذي يعد محفزا على المشاركة في فعاليات السوق التي باتت مقنعة لكثير من المتعاملين. وانطلق المؤشر عام 1999 من 1313 نقطة، مرتفعا 247 في المائة حتى إغلاق أمس، وهذا عامل مشجع على الانخراط في فعاليات السوق إذا تم الأخذ بعين الاعتبار أن المؤشر ووفق تركيب معادلته لا يستوعب المنح والأرباح، في سوق سعودية ناشئة ميزتها النمو عبر المنح لا سيما في أسهم البنوك والصناعة. إلى ذلك، تم إيقاف سهم شركة فتيحي في سوق الأسهم السعودية لمدة ساعة منذ استئناف السوق تعاملاتها كي يتمكن المستثمرون من الاطلاع على إعلان الشركة الخاص بتوزيع اسهم المنحة. وتنوي شركة احمد حسن فتيحي (مساهمة سعودية) توزيع سهم مجاني لكل عشرة أسهم على مساهمي الشركة وزيادة رأسمالها من 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار) إلى 220 مليون ريال (58.6 مليون دولار) من خلال رسملة 20 مليون ريال (5.3 مليون دولار) من الأرباح المبقاة. وتفاعل سهم الشركة إيجابا مع إعلان المنح ليصعد 9.8 في المائة، ويغلق عند 147.75 ريال (39.4 دولار)، وبتداول 70.5 ألف سهم. وسيطر على تعاملات السوق أمس سهم «السيارات» المتراجع 0.33 في المائة، ليقف عند 74.75 ريال (19.9 دولار)، وبتداول 2.5 مليون سهم. وجاء في المرتبة الثانية سهم «النقل الجماعي» المرتفع 0.23 في المائة، ليقف عند 106.75 ريال (28.5 دولار)، وبتداول 1.1 مليون سهم. وارتفع سهم «الاتصالات» 0.59 في المائة، إلى 429 ريالا (114.4 دولار). وفي قطاع الصناعة ارتفع سهم «سابك» 0.15 في المائة، ليقف عند 344.25 ريال (91.7 دولار). من جهة أخرى سجل سهم «المصافي» أكبر نسبة صعود في السوق بارتفاعه 9.9 في المائة، فيما سجل سهم «الأسماك» أكبر نسبة تراجع في السوق بهبوطه 2.1 في المائة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة أمس 15.3 مليون سهم، بلغت قيمتها ملياري ريال (533.3 دولار)، مقابل تداول 16.1 مليون سهم، بلغت قيمتها ملياري ريال (533.3 مليون دولار) يوم أول من أمس.