المغرب يعلن انطلاق تحرير النقل الجوي وإحداث ناقلة جديدة للركاب وشركة خاصة للخدمات الأرضية

TT

أعلن كريم غلاب وزير النقل المغربي، خلال المناظرة الوطنية الرابعة للسياحة التي عقدت في الدار البيضاء، عن انطلاق مسلسل تحرير قطاع النقل الجوي بالمغرب.

وقال كريم غلاب إن السلطات المغربية قد انتهت من وضع الإطار المؤسساتي والقانوني والسياسي لتحرير النقل الجوي بالمغرب، وذلك عبر اعادة هيكلة القطاع وتأهيل إدارة الملاحة الجوية واعداد وثيقة مرجعية تحدد بدقة وشفافية القواعد التي ستحكم انفتاح القطاع أمام فاعلين جدد، مغاربة وأجانب، وشروط ولوجه والعمل فيه.

كما أعلن غلاب إحداث شركة جديدة للنقل الجوي متخصصة في النقل السياحي، وذلك عبر فصل نشاطات تشارتر والنقل من نقطة إلى نقطة عن مجال نشاط شركة «الخطوط الملكية المغربية» ونقلهما للشركة الجديدة. وكلفت الحكومة المغربية شركة الخطوط الملكية المغربية بإنشاء الشركة الجديدة تحت إشراف لجنة متابعة تابعة للوزير الأول على أن يتم فتح رأسمالها لاحقا أمام المستثمرين الخواص.

واتساقا مع تحرير الأنشطة المرتبطة بالنقل الجوي أعلن الوزير إحداث شركة خاصة، مملوكة لمستثمرين مغاربة وأجانب ومتخصصة في مجال الخدمات الأرضية، والذي أصبح مفتوحا أمام المنافسة بعد أن كان محتكرا من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية. وأشار غلاب إلى إنشاء هيئة مستقلة ومحايدة للإشراف على توزيع مجالات التغطية الزمنية بين الشركات التي ستدخل هذا القطاع.

وقال محمد برادة الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية أن الشركة الجديدة، والتي أطلق عليها اسم «شركة النقل السياحي» (إستيتي) سوف تتخد من مدينة مراكش مركزا لنشاطها، وستقوم برحلاتها الأولى إبتداء من شهر يوليو (تموز) المقبل. وأوضح أن الشركة سيكون لها أسطولها الخاص، والذي سيتكون في البداية من 7 طائرات، وسيرتفع إلى 14 طائرة في سنة 2008 وصولا إلى 24 طائرة في عام 2012. وعن حجم الرواج المرتقب للشركة الجديدة يقول برادة إنها ستنطلق بنحو 1.3 مليون مسافر في السنة. ويتوقع أن يرتفع إلى نحو 4 ملايين مسافر في عام 2012 بالموازات مع النمو المتوقع لقطاع السياحة بالمغرب. وأوضح أن تكاليف النقل الخاصة بالشركة الجديدة ستكون أقل بنحو 15 في المائة عن تكاليف شركة الخطوط الملكية المغربية، وهو ما سينعكس إيجابيا على أسعار الشركة الجديدة وتنافسيتها.

وأشار برادة إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية بعد أن تخلت عن نشاطات تشارتر والنقل من نقطة إلى نقطة لصالح الشركة الجديدة، سوف تعيد تركيز استراتيجية نموها حول مهنها التقليدية المتمثلة في نقل الخطوط المنتظمة للركاب حول محور الدار البيضاء ونقل البضائع بالإضافة إلى النشاط الصناعي والفنادق والخدمات. وأضاف برادة أن شركة الخطوط الملكية المغربية سوف تنقل مقرها الرئيسي إلى مطار محمد الخامس باعتباره محور رحلاتها الجوية ومركز نشاطها الصناعي.

أما الشركة الجديدة للخدمات الأرضية فقد فازت بطلب العروض الخاص بإنشائها مجموعة استثمارية دولية تضم شركة الخطوط البرتغالية وشركة «جلوباليا» الإسبانية ومجموعة «فايننسكوم» التابعة لرجل الأعمال المغربي عثمان بنجلون وشركة التأمين المغربية «أتلانتا». ويقدر حجم المبيعات المرتقب للشركة الجديدة بنحو 150 يورو، وستشغل نحو 4 آلاف عامل، وستكون الأسعار المرتفبة لخدماتها أقل بنحو 50 في المائة من الأسعار المطبقة حاليا من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية.