الدولار يتابع تراجعه أمام العملات مع استبعاد رفع الفائدة الأميركية

TT

هبط سعر الدولار الى أدنى مستوياته منذ 11 عاما أمام الجنيه الاسترليني واستقر بفارق يقل عن سنت واحد عن أدنى مستوى أمام اليورو امس الجمعة متأثرا بتوقعات أن تظل أسعار الفائدة الأميركية منخفضة وسط تعاملات اتسمت بالقلق قبيل صدور بيانات التجارة الأميركية التي اظهرت لاحقا ارتفاع العجز التجاري اكثر من المتوقع.

وسجل الدولار أدنى مستوياته أمام الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي مع استمرار المستثمرين في التخلي عن العملة الأميركية بحثا عن عملات ذات أسعار فائدة أكثر جاذبية.

وواصل الدولار انخفاضه هذا الاسبوع بعد أن أشار الان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الى انه لا يشعر بالقلق من أثر انخفاض العملة على التضخم.

وشعر المستثمرون بالقلق كذلك من العجز التجاري الأميركي قبيل صدور البيانات التي اظهرت لاحقا انه ارتفع بنسبة 11 في المائة تقريبا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وسجل الدولار الاسترالي أعلى مستوياته منذ سبع سنوات أمام الدولار عند 0.7932 دولار وبلغ الدولار النيوزيلندي أعلى مستوياته منذ سبع سنوات كذلك عند 0.7041 دولار.

وارتفع سعر الاسترليني كذلك الى أعلى مستوى منذ 11 عاما عند 1.8971 دولار قبل أن يتراجع الى 1.8925 دولار.

ولم يشهد الدولار تحركا يذكر امام اليورو والين وسجل 1.2823 دولار لليورو بانخفاض أقل من سنت عن مستواه القياسي الذي سجله في يناير عند 1.2898 دولار. وسجل 105.33 ين مقتربا من أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات الذي سجله هذا الاسبوع.

وكان من المنتظر ايضا صدور بيانات اتجاهات المستهلكين بعد ظهر امس ويتوقع ان تكون انخفضت قليلا الى 103.3 نقطة في فبراير (شباط) الحالي بالمقارنة مع 103.8 في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وفي منطقة اليورو أظهر أول تقدير للنمو في المنطقة ان اقتصادها نما بنسبة 0.4 بالمائة في العام الماضي ونما بنسبة 0.3 في المائة في الربع الاخير من العام الماضي بالمقارنة بالربع السابق.

وتتوقع المفوضية الاوروبية أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.3 بالمائة في الربع الاول و0.7 في المائة في الربع الثاني من هذا العام.

وستغلق الاسواق الأميركية أبوابها يوم الاثنين بسبب عطلة رسمية. وقال بعض المحللين ان التعاملات ستكون محدودة لهذا السبب في حين قال البعض الآخر ان السوق قد تشهد تصفية بعض المراكز الدولارية.

وفي اليابان واصل المسؤولون تحذيراتهم المعتادة من التحركات العنيفة للاسعار. وقال وزير المالية ساداكازو تانيجاكي ان التدخل في سوق الصرف لا يهدف الى الابقاء على الين عند مستوى معين بل الى اتخاذ اجراء حاسم تجاه التحركات العنيفة للاسعار.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد فتحت الاسهم الاوروبية على تباين امس، وانصب التركيز على ما اذا كانت شركة فودافون عملاقة الهواتف الجوالة ستطرح عرضا لشراء «ايه.تي اند تي وايرلس».

وسجل مؤشر «يوروتوب» المؤلف من 300 من الاسهم الاوروبية الرائدة 996.61 نقطة مرتفعا بنسبة 0.12 في المائة عن سعر اقفاله السابق اول من أمس الخميس. وكان قد بلغ أعلى مستوياته منذ 17 شهرا عند 1002.97 نقطة أثناء تعاملات اول من امس.

وتراجع مؤشر يورو ستوكس الاضيق نطاقا الذي يضم 50 سهما أوروبيا بنسبة 0.13 في المائة الى 2894.10 نقطة وصعد سهم فودافون بنسبة 0.4 بالمائة بعد فشلها اول من أمس في تهدئة تكهنات بأنها ستطرح عرضا قيمته نحو 35 مليار دولار لشراء منافستها الأميركية ايه.تي اند تي بحلول الساعة 2200 بتوقيت غرينتش.

وترددت أحاديث الليلة الماضية عن أن فودافون دعت مجلس ادارتها لاجتماع للموافقة على العرض الذي ينافس عرضا غير رسمي قيمته 30 مليار دولار أي 11 دولارا للسهم من شركة «سينجيولار» ثاني أكبر شركة جوال أميركية.

وتأرجحت أسعار أسهم التقنية الحديثة صعودا وهبوطا بعد أن قالت شركة الكومبيوتر «هيوليت باكارد» ان ارباحها في الربع الاول من العام لن تتجاوز التوقعات في حين قالت شركة «دل» ان ارباحها الصافية في الربع الاخير من العام الماضي ارتفعت 24 بالمائة مع ارتفاع الطلب على أكثر منتجاتها ربحية.

وارتفع مؤشر فايننشال تايمز المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى صباحا 14.7 نقطة أي بنسبة 0.34 في المائة الى 4392.4 نقطة. وكان المؤشر قد انخفض اول من أمس 18 نقطة مقتربا من أدنى مستويات الاغلاق منذ ثمانية أسابيع. وارتفع سهم «ام.ام.او.تو» 2.8 في المائة بعد أن قال متعاملون ان بنك «جيه.بي.مورجان» الاستثماري رفع تصنيفه للسهم وأوصى بشرائه.

وفي طوكيو، ارتفعت الاسهم اليابانية في نهاية المعاملات امس وسط اقبال شديد من المستثمرين على شراء أسهم شركات العقارات والشركات الاخرى المعتمدة على السوق المحلية.

وسجل سهم «سوفتبنك كورب» ارتفاعا كبيرا مع اقبال صغار المستثمرين على شرائه مما ساهم في رفع سوق الاسهم كلها.

وأنهى مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى جلسة التداول مرتفعا 0.94 في المائة أي بواقع 98.43 نقطة ليغلق على 10557.69 نقطة بعد ارتفاعه بنسبة 0.91 في المائة اول من أمس الخميس.

وارتفع مؤشر توبكس الاشمل لكل أسهم الفئة الاولى 0.98 في المائة الى 1041.03 نقطة.

وفي نيويورك، صعدت اسهم التكنولوجيا في بداية المعاملات في بورصة وول ستريت امس فيما ساعدت زيادة ارباح شركة «دل» للكومبيوتر وانباء اندماجات على موازنة تقارير بشأن اسعار الواردات واتساع نطاق العجز التجاري الاميركي الذي من شأنه ان يزيد القلق بشأن التضخم.

وزاد مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الاميركية الكبرى 10.15 نقطة بنسبة 0.09 في المائة الى 10704.22 نقطة.

وزاد مؤشر مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا المكون من أسهم 500 مؤسسة 0.66 نقطة بنسبة 0.14 في المائة الى 1153.77 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 8.01 نقطة بنسبة 0.39 في المائة الى 2081.62 نقطة.