صعدت اسعار النفط في العقود الاجلة في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أمس مواصلة اتجاهها صعوديا سلكته في اعقاب قرار اوبك المفاجئ بخفض الانتاج اعتبارا من أول ابريل، وبعد تحذيرات من ان خفض الامدادات سيبقي المخزونات عند مستوى منخفض ويدفع الاسعار صعودا. وكان الخام الاميركي الخفيف في عقد مارس( ذار) مرتفعا 47 سنتا الى 34.45 دولار للبرميل. وتغلق سوق «نايمكس» مبكرا أمس قبل عطلة نهاية اسبوع طويلة بمناسبة عطلة يوم الرئيس بعد غد، وقالت ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الاميركية اول من امس ان مخزونات الغاز الطبيعي تراجعت بمقدار 224 مليار قدم مكعبة خلال الاسبوع المنتهي 6 فبراير (شباط). واظهرت بيانات الادارة تراجع مخزونات النفط الخام 2.7 مليون برميل خلال الاسبوع نفسه.
وتتراوح مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ،أكبر مستهلك للطاقة في العالم، حول أدنى مستوياتها منذ 28 عاما في حين تظل المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أدنى مستوياتها تاريخيا والذي لا يغطي سوى استهلاك 51 يوما. وفي لندن قال تجار أمس ان الدول الاعضاء في «أوبك» لم تبد حتى الان أي بادرة على الوفاء بتعهدها بوقف تجاوزات حصص الانتاج التي تقدر بنحو1.5 مليون برميل يوميا اذ لم تتغير كميات النفط الخام المخصصة للمشترين الرئيسيين في شهر مارس عن مستوياتها في فبراير(شباط). وأشار تجار أمس الى ايران، باعتبارها أحدث عضو في أوبك، تبقي على امداداتها من دون تغيير على الرغم من اعلان المنظمة في اجتماعها في الجزائر الثلاثاء الماضي أنها ستوقف التجاوزات عن سقف الانتاج الرسمي على الفور. وفي طوكيو قال تجار بشركات يابانية لتكرير النفط أمس ان الكويت أبلغت المشترين اليابانيين، المتعاقدين على شراء الخام الكويتي، أنها ستورد لهم في شهر مارس كميات مماثلة لتوريدات شهر فبراير من دون تغيير في نسبة الخفض عن التعاقدات الاصلية.