تنظم شركة «زروبيج اكسبو» الروسية بالتعاون مع رابطة صناديق السلام العالمية التي يترأسها لاعب الشطرنج الروسي الشهيرانتولي كاربوف، معرض الصناعات الروسية الثاني في عمان الذي يقام في الرابع والعشرين من الشهر المقبل في فندق رايسون ساس. وقال رئيس مجلس ادارة «زروبيج اكسبو» ديفيد فارتانوف: ان اختيار الأردن للمرة الثانية على التوالي ليس مصادفة ويعود للمركز السياسي والجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي يحتله في قلب الشرق الأوسط، واشرافها على شبكة مواصلات متطورة تربطها مع البلدان المجاورة تحدد آفاق الخروج الى السوق الأقليمي.
واضاف في تصريحات للصحافيين ان الأردن يعتبر كذلك عضوا في منظمة التجارة العالمية، ولديه اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة الاميركية وهناك المناطق الحرة والصناعية المؤهلة على اراضيه التي تمنح المستثمر الأجنبي امتيازات استثمارية جذابة وبإمكان البضائع المنتجة في هذه المناطق الدخول الى السوق الاميركي دون الخضوع لضرائب او رسوم تذكر.
ونوه فارتانوف كذلك بالمستوى المتقدم للقطاعين المصرفي والبنكي والبنية التحتية المتقدمة والتشريعات الاستثمارية والتجارية المرنة في الأردن التي تعتبر عوامل ايجابية تساعد على اقامة مشاريع استثمارية اردنية ـ روسية مشتركة.
وأشار إلى ان معرض الصناعات الروسية الثاني في عمان الذي يستمر ثلاثة ايام سيتيح الفرصة امام قطاع الأعمال في روسيا لاقامة الاتصالات والتعرف على قطاع الاعمال في الأردن وبحث آفاق وتعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي والتجاري بينهما.
ونوه بالقرار الذي صدر عقب محادثات موسكو بين وزيري الخارجية الأردني والروسي قبل خمسة ايام بتشكيل لجنة حكومية روسية ـ اردنية مشتركة لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
واوضح ان عشرين مؤسسة صناعية روسية كبرى ستشارك هذا العام بالمعرض، مشيرا إلى ان هذه المؤسسات تمثل مختلف الصناعات الروسية والمعدات الطبية والهندسية والليزرية والنقل والاتصالات والصناعات الإنشائية والخرسانية لبناء الطرق والمعدات الزراعية والنفط والغاز وتنقية المياة وآخر ما توصل له علم استخدام المواد في اخماد الحرائق مثل «الأزوت» النيتروجين. واضاف ان الشركات الروسية على استعداد لفتح ممثليات لها في الأردن وجعله نافذة انطلاق للسوق الإقليمي مؤكدا ان رجال الاعمال الروس يتطلعون للعودة الى السوق العراقي الذي كان حتى وقت قريب من اكبر الأسواق الخارجية للبضائع والمؤسسات الصناعية الروسية الكبرى ليس في مجال النفط والغاز فحسب وانما في مجالات البنية التحتية التي شيد معظمها مختصون وخبراء روس.
واكد ان الروس يتطلعون ايضا للمشاركة في مشاريع اعادة اعمار العراق عبر البوابة الأردنية ورجال الأعمال الأردنيين الذين يتمتعون بعلاقات تاريخية وطيدة مع نظرائهم العراقيين داعيا لاستثمار هذه الخاصية. ولفت فارتانوف الى ان القائمين على معرض الصناعات الروسية الثاني في عمان الذي يقام بدعم من السفارة الروسية في الأردن والممثلية التجارية فيها ينظرون لجعله دوريا يقام كل عام في هذه الفترة بالذات.