رئيس الاتصالات السعودية: محاور مؤتمر الرياض الدولي تتضمن تقنيات الصوت عبر الهاتف والترددات والجيل القادم للشبكات

3.5 مليون هاتف ثابت و7.2 مليون جوال و700 ألف مشترك عبر الإنترنت أبرز إنجازات «الاتصالات» منذ إنشائها

TT

تنظم شركة الاتصالات السعودية في الفترة من 29 فبراير (شباط) وحتى 3 مارس (آذار) مؤتمر الرياض الدولي للاتصالات وتقنية المعلومات 2004، الذي يقام تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ويشارك فيه نخبة من المتخصصين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط. ولإلقاء الضوء على هذا المؤتمر التقت «الشرق الاوسط» المهندس خالد بن عبدالله الملحم رئيس شركة الاتصالات السعودية فكان هذا الحوار..

* «الاتصالات السعودية» تنظم مؤتمر الرياض الدولي للاتصالات وتقنية المعلومات. ما أهمية هذا المؤتمر؟

ـ يأتي انعقاد هذا المؤتمر تأكيدا على الحرص على إبراز دور السعودية وإنجازاتها بكافة المجالات ومنها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والسعي للاستفادة من خبرات الدول والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والشركات الرائدة في مجال الاتصالات وتقنيتها المشاركة في هذا المؤتمر، من خلال التطبيقات المناسبة لاعمال قطاع الاتصالات في البلاد. فهذه المناسبة تشكل أهمية كبرى لقطاع الاتصالات باعتبار المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. لذلك حرصنا على دعوة ومشاركة الهيئات والمؤسسات والشركات المتقدمة على المستوى العالمي في مجال الاتصالات وأيضا مشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال. فهذا الحدث يأتي متزامنا مع الآفاق الواسعة التي يشهدها الاقتصاد السعودي بعد تخصيص قطاع الاتصالات في السعودية مما انعكس إيجابيا علي معدلات الدخل الوطني وتطوير القدرات البشرية والمساهمة بتغيير الكثير من المفاهيم على ارض الواقع لقطاع الاتصالات.

* ما المردود الايجابي للمؤتمر على قطاع الاتصالات السعودي وما أهم نقاط المؤتمر؟

ـ سيكون لهذا المؤتمر نتائج إيجابية وملموسة على قطاع الاتصالات بشكل عام وشركة الاتصالات السعودية بشكل خاص، كونه يتناول استعراض أحدث المستجدات والتطبيقات التقنية في عالم الاتصالات، بالإضافة إلى مناقشة المؤتمر لأهم التحديات الرئيسية الحالية والمستقبلية في قطاع الاتصالات التي تواجه صناع القرار في هذا القطاع، وكذلك مزودي الخدمة. وفي الوقت نفسه يعتبر المؤتمر فرصة لاستعراض تجربة شركة الاتصالات السعودية وإنجازاتها الكبيرة من خلال هذا المحفل الدولي الهام، وبحضور أهم صناع القرار في قطاع الاتصالات في العالم. والحقيقة انه لا يمكن حصر إيجابيات هذا الحدث الهام، ولكن نحن متفائلون وبدرجة كبيرة بنجاحنا بالتنظيم وبالاستفادة القصوى من هذه الفعاليات.

* ما المحاور الرئيسية التي سيتناولها المشاركون في المؤتمر؟

ـ سيناقش المشاركون والمختصون في المؤتمر 5 محاور رئيسية، جميعها تتعلق بصناعة وتقنية الاتصالات وتطبيقاتها، بحيث يتناول المحور الأول «التحديات الرئيسة الحالية والمستقبلية في قطاع الاتصالات التي تواجه صناع القرار في هذا القطاع وكذلك مزودي الخدمة». ويستعرض المحور الثاني أحدث المستجدات والتطبيقات التقنية في علم الاتصالات على أن يكون المحور الثالث «دراسة نماذج من التجارب الناجحة في قطاع الاتصالات حول العالم». والمحور الرابع هو «الاطلاع على تجارب مختلف الدول ومن ثم مقارنتها بما يجرى تنفيذه في قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر أو ما تستهدفه الخطط المستقبلية لهذا القطاع بالمملكة». وسيخصص المحور الخامس «لدور قطاع الاتصالات في دعم النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية وإيجاد فرص عمل للشباب السعودي».

* ما أهم مشاركات الهيئات والمؤسسات في المؤتمر محليا ودوليا؟

ـ يشارك في المؤتمر عدد من الجهات الحكومية ومراكز البحوث وعدد من المنظمات والهيئات التنظيمية للاتصالات الإقليمية والعربية والدولية، كما سيشارك الاتحاد الدولي للاتصالات والشركات الكبرى العاملة في مجال شبكات المعلومات.

* ما أهم أوراق العمل والبحوث العلمية التي سيتم تناولها بالمؤتمر؟ ـ هناك عدد من الأبحاث العلمية وأوراق العمل التي تقدم بها الباحثون والمختصون والمهتمون بتقنية الاتصالات والمعلومات بالجامعات ومراكز البحث العلمي وبيوت الخبرة من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ومن الدول العربية ودول أوروبا وأميركا، إذ تلقت اللجنة العلمية بالمؤتمر أعدادا كبيرة من الأبحاث والأوراق العلمية والعروض. وقد تم اختيار المناسب منها للمؤتمر، حيث ستركز الأوراق العلمية على عدد من المواضيع منها تطور تقنيات الصوت عبر الهاتف والأوراق الأخرى عن الترددات العريضة والقصيرة والجيل القادم والمستقبلي لشبكات الاتصالات وإدارة الطيف الترددي واستخدامه بالمملكة العربية السعودية وكذلك تقنيات DSL واستخدامها المستقبلي والجيل القادم من الشبكات اللاسلكية.

* كيف تقيمون مركز الشركة المالي بعد الإعلان عن ميزانيتها للعام 2003؟

ـ لا شك ان نتائج العام الماضي كانت إيجابية، حيث حققت الشركة إيرادات تشغيلية بلغت 27.3 مليار ريال (7.3 مليار دولار) بزيادة قدرها 16 في المائة عن العام الماضي 2002، كما حققت صافي أرباح بلغت 8.5 مليار ريال (2.3 مليار دولار) بزيادة قدرها 140 في المائة. وقد جاء هذا التحسن الملحوظ نتيجة للزيادة الكبيرة في عدد المشتركين وسعي الشركة لخفض مصاريفها التشغيلية بالاستخدام الأمثل لأصول مواردها، و برغم التخفيضات الكبيرة في أسعار الهاتف الجوال، ولاشك ان هذة النتائج الكبيرة تؤكد متانة وقوة المركز المالي للشركة.

* ما سياسة الشركة في تخفيض رسومها المقدمة للمشتركين وبخاصة في خدمة الهاتف الجوال؟

ـ نجحت الشركة في نقل مستوى أجور الخدمات من أعلى المستويات التي كانت سائدة عند تأسيس الشركة إلى مستويات منافسة تعادل متوسط مستوى الكلفة في الدول المجاورة،حيث بلغ متوسط مستوى التخفيضات ما نسبته 60 في المائة. ومثال ذلك أجرة الدقيقة لمكالمة الجوال خفضت من 1.60 ريال (0.43 دولار) الى0.5 و0.4 ريال (0.13 و0.11 دولار) خارج وقت الذروة و0.35 ريال (0.09 دولار) للباقة الفضية. كما تم تخفيض رسم التأسيس من 3500 ريال (933 دولارا) إلى 100 ريال (26.7 دولار)، بالإضافة إلى استمرار المراجعة الدورية للأجور. هذا مع العلم إن احتساب قيمة مكالمة الهاتف في المملكة يتم على أساس الثانية وليس على كامل الدقيقة كما هو معمول به في معظم الدول الأخرى، مما يجعل اسعارنا في قمة المنافسة. وبحسب الدراسات المسحية التي تجريها شركات متخصصة بصفة دورية فقد زادت مؤشرات رضا المشترك عن خدمات الشركة بنسبة 50 في المائة عنها منذ تأسيس الشركة.

* ما أهم التطورات التي شهدتها شركة الاتصالات السعودية منذ إنشائها حتى الآن؟

ـ حققت شركة الاتصالات السعودية عددا كبيرا من التطورات منذ صدور التوجيه السامي الكريم بتحويل قطاع البرق والبريد والهاتف إلى شركة مساهمة في العام 1997، وساهمت هذه التطورات الشركة في تقديم خدمات عالية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات فساعدت كثيرا في توفير افضل الخدمات عالميا للمشتركين في المملكة. فحتى تاريخ 31 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تجاوزت عدد خطوط الهاتف الثابت الى اكثر من 3.5 مليون خط، وتجاوزت عدد خطوط الهاتف الجوال اكثر من 7.2 مليون خط. وارتفع عدد المشتركين بخدمة الإنترنت إلى اكثر من 700 ألف مشترك، وارتفع عدد الدوائر المؤجرة لشبكة المعلومات إلى 28 ألف دائرة، كما ارتفعت شبكة الدوائر الدولية التي تربط المملكة بدول العالم إلى أكثر من 47 ألف دائرة، وايضا من اهم التطورات التي طرأت على الشركة تبنيها لخطط السعودة الشاملة وتوطين الوظائف بالكفاءات الوطنية المدربة حيث وصلت نسبة السعودة الى اكثر من 87 في المائة.