عدد أصحاب المليارات العرب في لائحة «فوربس» يرتفع إلى 13

الوليد بن طلال يتقدم إلى المركز الرابع والحريري يتراجع إلى 108 رغم ازدياد ثروته إلى 4.3 مليار دولار

TT

زاد عدد الاعضاء العرب في نادي اصحاب المليارات واحداً، وارتفع اجمالي ثرواتهم بنسبة 10.9 في المائة الى 56.6 مليار دولار، في الوقت الذي عزز فيه بيل غيتس، احد مؤسسي شركة مايكروسوفت للبرمجة موقعه على عرش المليارديرات بارتفاع ثروته الى 46.6 مليار دولار.

فقد ارتفع عدد اصحاب المليارات العرب في لائحة مجلة «فوربس» التي صدرت اول من امس الى 13 مليارديرا بعد ان بلغ 12 في عام 2003 . وتقدم المستثمر السعودي الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز من المركز الخامس الذي استعاده في العام الماضي الى المركز الرابع. وزادت ثروة الامير الوليد الى 21.5 مليار دولار بعد ان بلغت 17.7 مليار العام الماضي. وانتزع الامير الوليد المركز الرابع من شريك بيل غيتس في تأسيس شركة مايكروسوفت، بول الان، رغم ارتفاع ثروة الاخير من 20.1 مليار الى 21 مليار دولار. وكما نجحت استثمارات الامير الوليد في زيادة ثروته بنسبة 21.5 في المائة، فقد تمكن المستثمر الكويتي ناصر الخرافي وعائلته من رفع قيمة ثروته بنسبة 39.3 في المائة لينتقل من المركز 58 في لائحة العام الماضي الى المركز 39 بثروة بلغت 8.4 مليار دولار. ولم يمكن ارتفاع ثروة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وعائلته بقيمة 500 مليون دولار، بتثبيت اللبناني الوحيد في القائمة في المركز 83 الذي احتله العام الماضي. فبالرغم من ارتفاع ثروته من 3.8 مليار دولار الى 4.3 مليار دولار، تراجع الرئيس الحريري الى المركز 108. ولفت تقرير «فوربس» عن نشاطات الشركات التابعة للحريري في العام الماضي، الى ان شركة «سعودي اوجيه» التي يديرها ابنه سعد الدين، استثمرت 375 مليون دولار في زيادة حصتها من البنك العربي، في حين ما زالت مجموعته «غروب ميديتارينيه» المالية من دائني الحكومة اللبنانية بقيمة 625 مليون دولار.

وكان المستثمر الاماراتي عبد العزيز الغرير وعائلته بين اصحاب المليارات الذين انعكس ارتفاع ثرواتهم على المراتب التي احتلوها في اللائحة. فمع ارتفاع ثروة الغرير من ملياري دولار الى 3.7 مليار دولار، تقدم من المركز 199 الى المركز 128. وحذا رجل المال السعودي سليمان بن عبد الله الراجحي حذو الاماراتي الغرير في تعزيز مركزه من المرتبة 192 الى المرتبة 153 بعد ان ازدادت ثروته من 2.1 مليار دولار الى 3.1 مليار دولار.

وتراجعت مراتب عدد من اصحاب المليارات العرب الذين كانوا اعضاء في لائحة العام الماضي. فعلى الرغم من ثبات ثروة رجل الاعمال السعودي محمد جميل وعائلته على 3.0 مليار دولار، الا انه تراجع من المركز 113 الى المركز 159. واحتل سعود عبد العزيز القصيبي مكان والده الذي توفي العام الماضي في اللائحة. لكن ارتفاع ثروته من 2.9 مليار دولار الى 3.1 مليار دولار لم يحمه من التراجع من المرتبة 118 الى المرتبة 153. وشارك جميل في المركز 153 المستثمر السعودي خالد بن محفوظ وعائلته بعد تراجعه ايضا من المركز 123 في لائحة العام الماضي، لكن ثروة بن محفوظ ارتفعت من 2.8 مليار دولار الى 3.1 مليار دولار.

وكان لافتا تقدم رجل الاعمال السعودي الناشط في قطاع المال صالح بن عبد العزيز الراجحي من المركز 427 الى المركز 356 بعد ان ازدادت ثروته من مليار دولار الى 1.6 مليار دولار. لكن السقوط اللافت كان لرجل الاعمال السعودي صالح كامل، الناشط في قطاع المقاولات والمال، بالاضافة الى قطاع الاعلام من خلال مجموعة «ايه.ار.تي». فقد تراجعت ثروته من 2.3 مليار دولار في لائحة العام الماضي الى 1.3 مليار دولار. وخسر كامل مركزه في المرتبة 162 متراجعا الى المرتبة 437. وذكر تقرير «فوربس» انه على الرغم من الاداء الجيد لمجموعة «دلة البركة» التي يملك المستثمر كامل حصة الاغلبية فيها، فان اداء اعماله في قطاع المصارف الاسلامية والاعلام قد تراجع. كذلك تراجعت مرتبة المستثمر في قطاع النفط والغاز، السعودي محمد العمودي، من 278 الى 406، بعد تراجعت ثروته من 1.5 مليار دولار الى 1.4 مليار دولار. وانضم الى اللائحة كل من رجل الاعمال الكويتي محمد البحر والاماراتي خلف الحبتور. واحتل البحر المركز 472 بثروة بلغت 1.2 مليار دولار، في حين احتل الحبتور المركز 552 بالحد الادنى المشروط لدخول اللائحة، مليار دولار واحد. وكان لافتا غياب اسم رجل الاعمال السعودي خالد العليان الذي احتل واخواته المركز 39 في لائحة العام الماضي بثروة بلغت 6.9 مليار دولار. وعلى الرغم من ارتفاع اجمالي الثروة العربية في نادي اصحاب المليارات الى 56.6 مليار دولار، الا ان نسبتها ما زالت ضئيلة جدا عند مقارنتها باجمالي ثروة 587 ملياردير التي بلغت 1.9 تريليون دولار، مرتفعة من 1.4 تريليون دولار في العام الماضي. وكان عدد اعضاء «النادي» قد توقف العام الماضي على 476 مليارديرا. ولا يزال الاميركي بيل غيتس متمسكا بعرش اصحاب المليارات بقوة، لكن وارين بافيت، رجل الاعمال الاميركي من «بيركشاير هاثاوي» يقترب منه بسرعة. فقد ارتفعت ثروته من 30.5 مليار دولار في العام الماضي الى 42.9 مليار دولار. وحافظ الالماني كارل البريخت، صحاب متاجر التجزئة «الدي» على مركزه الثالث رغم تراجع ثروته من 25.6 مليار دولار الى 23 مليار دولار. لكن ثروة افراد عائلة والتون مالكي متاجر «وول مارت» الاميركية مجتمعة بلغت 100 مليار دولار موزعة على ارملة مؤسس «وول مارت» سام والتون، واربعة من افراد عائلتها، وقد حل كل منهم في المرتبة السادسة. وكان من اشهر الاعضاء الجدد في نادي اصحاب المليارات الكاتبة البريطانية جوان راولينغ، 38 سنة، التي حلت في المركز 552 ببلوغ ثروتها مليار دولار. وكانت اجزاء كتاب راولينغ «هاري بوتر» قد غزت اسواق الكتب العالمية، واستخدم بعضها في فيلمين سينمائيين. وكانت «المليارديرة» راولينغ من المسجلين على قائمة المستفيدين من اعانة الحكومة كونها اما تعتني بطفلتها لوحدها حتى دخولها عالم النشر الذي جعلها من اصحاب الثروات. ولا بد من الاشارة الى ان اثرياء اوروبيين استفادوا كثيرا من ارتفاع اليورو، وفي الحالة البريطانية ارتفاع الجنيه الاستراليني، مقابل الدولار. وذكرت وكالة الاسوشييتد برس ان ارتفاع اليورو ساهم في اضافة 22 اسما الى اللائحة الاوروبية التي ضمت 164 عضوا. وقد ارتفعت ثروتهم مجتمعة الى 578 مليار دولار ممثلة 47 في المائة من اجمالي الثروات. كذلك، استفاد رجال الاعمال الروس من ارتفاع اسعار النفط. وقد بلغ عدد المليارديرات الروس 26 تقدمهم الملياردير «السجين» ميخائيل خودركوفسكي بثروة بلغت 15 مليار دولار. اما الصين، ذات الاقتصاد الذي ينمو بسرعة مخيفة، فقد ساهمت بعضو واحد هو رجل الاعمال لاري يونغ الذي يتخذ من شنغهاي مقرا له.