المعركة على منصب أمين عام غرفة التجارة العربية البريطانية تحتدم مع اقتراب موعد الانتخاب

TT

المعركة الانتخابية على منصب الأمين العام لغرفة التجارة العربية-البريطانية، الذي تولاه منذ تأسيسها في 1975 العراقي عبد الكريم المدرس، أو الرجل الذي استقال من منصبه قبل شهرين، بدأت تحتدم بين 9 مرشحين من 8 دول عربية مع اقتراب موعد الانتخاب بعد أسبوعين في دمشق.

ويتنافس على المنصب سعوديان، هما باسل الغلاييني، رئيس مركز BMG للاستشارات المالية، ومصطفى الحجيلان مستشار الأمير الوليد بن طلال من 1988 حتى العام 2001 إلى جانب السوري غيث نجيب الأرمنازي، مدير مكتب جامعة الدول العربية سابقا في لندن، والليبي فتحي حمد شتوان، والسوداني كمال الدين محمد سنادة، والعراقي علاء الدين حسين حسن، والأردني محمد الصمادي، والبحريني جاسم الشتي، مدير غرفة تجارة وصناعة البحرين منذ 19 سنة.

ويشير مراقبون استفتتهم «الشرق الأوسط» في اليومين الماضين، إلى ان المرشح السعودي يحظى بدعم واسع ويرجح تقدمه نظرا لانه يمثل الدولة الأكثر انفاقا ودعما للواردات في خزينة الغرفة التي يعمل فيها 46 موظفا وتضم 323 عضوا منتسبا، يجعلونها أكبر غرفة تجارية عربية مشتركة، نظرا لحجم نشاطها ورعايتها للتبادل التجاري بين جميع الدول العربية وبريطانيا، إلى درجة أنها تصادق على 851 شهادة منشأ يوميا، وفقا لاحصاءات تشير أيضا الى أن المسعودية وحدها تساهم بحوالي 41 في المائة من واردات الغرفة، فيما الميزان التجاري بين بريطانيا والسعودية وحدها تجاوز مليار و100 مليون دولار العام الماضي، إضافة إلى وجود 55 مشروعا مشتركا بين الدولتين، وجميعها مقامة في السعودية، من بينها 10 مشاريع صناعية والباقي مشروعات متنوعة. مع ذلك، لا يوجد للملكة أي ممثل في الإدارة التنفيذية للغرفة، التي يرأس الجانب البريطاني فيها اللورد جيم براوير، بينما يمثلها 3 أعضاء في مجلسها الإداري العادي، وهم السعوديون خالد عبد الله الزامل وخالد مساعد السيف وابراهيم محمد الجميح.

ويشير مراقبون من أوساط الغرفة، الى إن ليبيا تضع معظم ثقلها في مرشحها المهندس فتحي شتوان، المهندس الكهربائي الذي تخرج من جامعة الفاتح قبل 28 سنة وعمل في هندسة صيانة الإرسال المرئي بإذاعة الجماهيرية، بحسب ما قال عن نفسه في موقعه على الإنترنت.

ويتابع المقرّبون بان ليبيا «تريد استغلال انفتاحها الجديد على الأميركيين والأوروبيين، لتحصل على دعم متنوع لتوجهاتها الجديدة، ومنها دعم مرشحها لمنصب أمين عام الغرفة، خصوصا بعد فك الحصار الدولي عنها وإلغاء حظر الولايات المتحدة لسفر مواطنيها اليها، فيما تتوجه سورية التوجه نفسه تقريبا» على حد ما قال.

ولم يتسن لـ «الشرق الأوسط» الاتصال أمس بالمرشح مصطفى الحجيلان، الموجود حاليا في سويسرا، للوقوف على رأيه في سير المعركة الانتخابية.