اتجاه لتحويل «الثريا للاتصالات» الإماراتية إلى شركة مساهمة

TT

قالت مصادر مالية في ابو ظبي ان شركة الاتصالات الفضائية الاماراتية «الثريا» تتجه للتحول الى شركة مساهمة عامة اثر التحسن الذي شهدته أعمال الشركة في عام 2003. ولا يعرف ما اذا كانت هذه الخطوة ستؤدي الى زيادة رأس مال الشركة الحالي البالغ 500 مليون دولار، أو أن تقوم مؤسسة الامارات للاتصالات بطرح جزء من حصتها في الشركة والتي تزيد عن 25 في المائة للاكتتاب العام.

وكانت البيانات المالية عن عمليات الشركة في العام الماضي قد أظهرت أنها حققت أرباحا صافية تقرب من 140 مليون درهم أي ما يزيد عن 38 مليون دولار أميركي، مقابل خسائر في عام 2002 قاربت 600 مليون درهم او ما يقرب من 164.4 مليون دولار. وكانت هذه الخسائر قد سجلت تراجعا بعد ان خفضت الشركة قيمة القمر الصناعي الاول الذي اطلقته في اكتوبر (تشرين الاول) من عام 2000 الى حوالي 59.5 مليون دولار بعد اعتبار ذلك القمر الذي كانت قيمتة الدفترية تبلغ حوالي 330 مليون دولار خسارة كاملة وادرجت في الوقت نفسه مبلغ 252 مليون دولار كمطالبة من شركات التأمين الامر الذي ادى الى انخفاض القيمة الحقيقية للخسائر. وقد شهدت عمليات الشركة في عام 2004 تحسنا ملحوظا خاصة في العراق الذي شهد استخداما واسعا للاتصالات الفضائية بسبب الخراب الذي اصاب انظمة الاتصالات العراقية بسبب الحرب. وبلغت ايرادات الشركة الاجمالية للعام الماضي اكثر من مليار درهم أي ما يزيد عن 360 مليون دولار مقابل حوالي 391.5 مليون درهم أي ما يزيد عن 110 ملايين دولار.

وقد زادت ارباح التشغيل الاجمالية التي تحتسب قبل بند الاستهلاك وانخفاض قيمة القمر الاول الى ما يقرب من 507 ملايين درهم او ما يزيد عن 200 مليون دولار وقد سجلت موجودات الشركة ارتفاعا لتصل الى 3.3 مليار درهم.

وقد شملت ايرادات التشغيل في العام الماضي بيع اجهزة هواتف الثريا بقيمة 7.3 مليون دولار مقابل 43.5 في عام 2002 اما ارباح الخدمة الهاتفية فقد شهدت طفرة حيث وصلت الى ما يزيد عن 291 مليون دولار مقابل 106.6 مليون دولار. وتجدر الاشــارة الى ان شركة الثريا هي شركة اماراتية خاصة برأسمال 500 ملـيون دولار تساهم فيه مؤسسات اماراتية وعربية ودولية، وقد تم اطلاق اول الاقمار المملوكة للشركة في اكتوبر من عام 2000 حيث بدأت العمليات التجريبية فيما بدأ التشغيل التجاري في عام 2002. وقد اطلقت الشركة قمرها الثاني في يونيو (حزيران) من العام الماضي وبدأ تشغيله تجاريا في اغسطس (آب) من نفس العام. وكانت شركة الثريا قد حصلت في عام 1999 على قرض من كونسورتيوم بنكي بلغت قيمته الاجمالية 600 مليون دولار وقد تم رهن اعمال الشركة التجارية مقابل القرض.