ارتفع الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة لجميع السكان في السعودية بنسبة 0.4 % فقط في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، مقارنة بنفس الشهر من العام 2002، في حين لم يسجل أي ارتفاع يذكر مقارنة بالرقم المسجل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2003. وتعزي الأرقام التي اصدرها أخيرا القطاع الاحصائي في وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية الارتفاع الذي حدث في تكلفة المعيشة في نهاية العام 2003 مقارنة بالرقم المتحقق في نهاية العام الأسبق، إلى الارتفاع الذي سجلته مجموعتان رئيستان في أرقامهما القياسية وهما: مجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 2.6% والتي ارتفعت نتيجة للارتفاعات التي سجلتها الأسماك والقشريات الفرعية بنسبة 8.1% ، البقول والدرنيات بنسبة 11.1% ، الفواكه الطازجة الفرعية بنسبة 7.2%. اما المجموعة الاخرى التي شهدت ارتفاعا فكانت مجموعة السلع والخدمات الأخرى بنسبة 0.3% متأثرة بالارتفاع الذي سـجلته السلع الشخصية الفرعية بنسبة 4.8%.
في حين ترصد الارقام انخفاضا في أربع مجموعات رئيسة هي: مجموعة الأقمشة والملابس والأحذية بنسبة 1.2% متأثرة بالانخفـاض الذي سجلته الأقمشة والملابس الرجاليه الفرعية بنسبة 1.2% ، الملابس الجاهزة للرجال الفرعية بنسبة 3.1% ، الأحذية بنسبة 0.6%. اما المجموعة الثانية التي شهدت انخفاضا فكانت مجموعة الاثاث المنزلي بنسبة 0.6% متأثرة بالانخفاض في الأجهزة المنزلية الصغيرة بنسبة 1.7%، الأثاث وتجهيز المنزل بنسبة 2.1%. وكانت المجموعة الثالثة الخاصة بالنقل والاتصالات انخفضت بنسبة 1.3% متأثرة بالانخفاض الذي سجله النقل والمواصلات بنسبة 7.3%، والاتصالات ونفقاتها بنسبة 3.8% .
اما المجموعة الرابعة «مجموعة التعليم والترويح» فقد شهدت انخفاضا بنسبة 0.6% متأثرة بالانخفاض الذي سجلته أجهزة الترفيه والترويح بنسبة 9.8%، مواد النظافة والعناية الشخصية بنسبة 2.2%، نفقات الترويح بنسبة 0.6% . في حين استقرت أسعار كل من الترميم والإيجار والوقود والمياه الرئيسة والرعاية الطبية الرئيسة عند مستوى أسعارهما السابقة ولم تسجلا أي تغير نسبي يذكر.
وفيما يتعلق بالتغير الشهري في الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة لجميع السكان بالسعودية لشهر ديسمبر (كانون الاول) 2003 مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، فقد ذكر التقرير انه لم يسجل أي تغير نسبي يذكر رغم الانخفاض الذي سجلته ثلاث مجموعات رئيسة في أرقامها القياسية. وكانت المجموعة الاولي التي سجلت انخفاضا هي مجموعة الأقمشة والملابس والأحذية التي شهدت انخفاضا نسبته 0.3% متأثرة بالانخفاضات التي سجلتها الأحذية بنسبة 1.1% والملابس الجاهزة للنساء بنسبة 0.6% . اما المجموعة الثانية، فكانت مجموعة التأثيث المنزلي بانخفاض نسبته 0.3%، حيث تأثرت هذه المجموعة الرئيسة بالانخفاض الذي تم تسجيله في الأثاث والسجاد بنسبة 0.8%، أجهزة منزلية صغيرة بنسبة 0.1%، والأثاث وتجهيز المنزل بنسبة 0.1%.
والمجموعة الثالثة، التي شهدت انخفاضا بالمقارنة بالشهر السابق فقد كانت مجموعة التعليم والترويح التي وصل الانخفاض فيها إلى 0.3% نتيجة للانخفاض الحادث في نفقات الترويح بنسبة 1.4%، نفقات التعليم والقراءة بنسبة 0.2%، واجهزة الترفيه والترويح بنسبة 0.5%.
في المقابل لم تسجل ارتفاعات الا في مجموعتين رئيسيتين، هما مجموعة النقل والاتصالات ومجموعة السلع والخدمات الأخرى، حيث ارتفعت الاولى بنسبة 0.3% نتيجة ارتفاع تكاليف تشغيل وسائل النقل الخاصة بنسبة 0.1%، اما المجموعة الثانية فقد شهدت ارتفاعا بنسبة 0.1% نتيجة ارتفاع مواد النظافة والعناية الشخصــية بنسبة 0.1%، سلع شخصية بنسبة 0.1%. في حين استقرت الأطعمة والمشروبات، الترميم والإيـجار والوقود والمياه الرئيسة، النقل والاتصالات الرئيسة، الرعاية الطبية الرئيسة عند مستوى أسعارها السابقة ولم تسجل أي تغير نسبي يذكر.
يذكر أن مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة الاقتصاد والتخطيط السعودي قامت أخيرا باصدار الـرقم القياسـي المطـور لتكـاليف المعيشة بمرجعية سنة الأساس 1999= 100 وسلة سلع جديدة بدلا من العـام 1988 في البرنامج السـابق، وذلك بهدف ان يكون الرقم القياسي العام الشهري لتكلفة المعيشة أكثر شمولية ودقة في رصد تحركات أسعار التجزئة للسلع والخدمات، وتحديد اتجاه هذه التحركات في مختلف أسواق السعودية، مما يمكن من تقديم مؤشرات وبيانات دقيقة تعكس بوضوح وشفافية حالة تكلفة المعيشة بالسعودية.
وقد شملت خطوات التطوير مختلف جوانب البرنامج أسلوبا ومنهجا والتي كان اهمها: زيادة عدد المدن التي تجمع منها البيانات الخاصة بتركيب الرقم القياسي لتكلفة المعيشة إلى ست عشرة مدينة بدلا من 10 مدن حيث تمت إضافة 6 مدن جديدة هي حائل وعرعر وسكاكا ونجران وجيزان والباحة. وتم سحب عينة جديدة من السلع والخدمات اعتمادا على أهميتها في بحث ميزانية الأسرة الذي أجري عام 1999 وشمل مختلف الأسر من مواطنين ومقيمين في مختلف مناطق البلاد، حيث احتوت سلة السلع الجديدة على 420 بندا، أي أكثر من ضعف سلة السلع السابقة البالغة 180 بندا .
وكذلك تم تغيير سـنة الأساس من عـام 1988 في البرنامج السـابق إلى عـام 1999 في البرنامج المطور، وهي السـنة التي أجـري فيها بحـث ميزانية الأسـرة. كما قامت المصلحة بتنفيذ بحث تحديد نقاط البيع في المدن الست عشرة المختارة من أجل اختيار منافذ البيع التي تجمع منها أسعار السلع والخدمات الداخلة في تركيب الرقم القياسي لتكلفة المعيشة.