مؤسسة مصرفية بريطانية تقترب من تدشين صندوق تحوط إسلامي للاستثمار في الأسهم الدولية

TT

قال خبير مصارف اسلامية امس ان مؤسسة مصرفية بريطانية كبرى تقترب من اطلاق اول صندوق تحوط اسلامي يركز على الاستثمار في اسواق الاسهم الدولية.

وصرح لـ«الشرق الاوسط» الدكتور محمد القطان، مدير وحدة الاقتصاد الاسلامي في كلية العلوم الادارية الكويتية، بأنه تم انجاز نحو 80% من آليات الصندوق، الا انه لم يشأ الكشف عن موعد الاعلان عن الصندوق او المؤسسة المصرفية التي تقف وراءه. واعتبر القطان ان القطاع المالي الاسلامي وعلماء الشريعة لا يزالون بحاجة الى مزيد من الاجتهاد لازالة العراقيل التي تمنع تطور ادوات مالية اسلامية معقدة. وقال «هذا القطاع ينمو بمعدلات خيالية تبلغ 33% سنويا مقارنة مع 7% للقطاع المصرفي التقليدي لكن لا بد من وضع اسس علمية صحيحة للمحافظة على زخم النمو». واعتبر ان القطاع المصرفي الاسلامي حقق اداء جيدا على الرغم من المنافسة الهائلة التي يواجهها «من نظام عالمي راسخ».

وقال «ظهر النظام المصرفي الجديد في بيئة غير مناسبة ووسط قوانين غير ملائمة، ويجب على العلماء بذل مزيد من الجهود لفهم طبيعة عمل المصارف والادوات المالية». واشار الخبير الى ان الفرصة مؤاتية امام اللاعبين في هذا القطاع لتطوير المنتجات المالية المعقدة حتى تلائم متطلبات الشريعة مثل المشتقات المالية والرهن العقاري والتوريق والسندات.

يذكر ان اول محاولة لاطلاق صندوق تحوط اسلامي العام الماضي بحجم 500 مليون دولار باءت بالفشل نتيجة ما وصفه احد الخبراء بـ«مشاكل فنية».

وتعتبر مسألة «البيع قبل الاستحقاق» التي تعتبر من ابــرز عمليات صناديق التحوط من ابرز المشكلات التي يراها علماء الشريعة مخالفة للدين الاسلامي.