المعرض الدولي للسيارات في دورته الـ74 يفتتح أبوابه في جنيف بمشاركة 262 عارضاً

مدير المعرض: تراجع نسبة المبيعات للعامين الماضيين بنسبة 9% سببه الحرب

TT

افتتح امس في قاعة المعارض الكبرى في جنيف معرض السيارات الدولي لاستقبال زواره في دورته الرابعة والسبعين بمشاركة 262 عارضا يمثلون كبريات شركات السيارات في العالم في اكبر تظاهرة اقتصادية تعرفها المدنية الدولية سنويا. وقد افتتح المعرض رئيس الاتحاد السويسري جوزيف دايس بصفته مستشارا لشؤون الاقتصاد وبحضور عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات سياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد. وتُنافس في هذا المعرض الدولي 429 ماركة من السيارات لكبار المنتجين والمصممين في 30 بلدا وتبلغ مساحة المعرض 114 الف متر مربع حيث يتوقع ان يزوره 700 الف زائر حتى يوم الرابع عشر من مارس (آذار) الجاري. ويقول مدير المعرض كلود ساجا: «يتميز معرض هذا العام بالبساطة والجمع بين القديم والحديث بعد الكساد الذي عرفه سوق السيارات العالمي عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وحرب العراق العام الماضي، إذ تراجعت نسبة المبيعات بنسبة 6 الى 9 في المائة عن العامين السابقين 2001 و2002». ومن مستجدات المعرض هذا العام عرض 56 نموذجا جديدا لأول مرة، منهم 26 اوروبيا و29 سويسريا. ويقول ـ رونية لامبريت ـ مدير العلاقات الخارجية في المعرض ان الاتجاه يميل هذا العام للبساطة والأمن السلبي والإيجابي وان عددا من سيارات الديزل الجديدة قد زودت بفلترات خاصة لحماية البيئة. ولدى تجولنا في المعرض استوقفنا جناح تويوتا الذي عرض سيارة جديدة تعمل على محركين; الأول بالمحروقات (البنزين) والآخر بالكهرباء، ويقول مدير الجناح: «ان هذه السيارة اقتصادية وتتماشى منع معايير السلامة والحفاظ على البيئة، اذ عندما تتوقف السيارة باستخدام المكابح يقوم المحرك الذي يعمل بالكهرباء على تجديد الطاقة فيها، كما لفت انتباهنا ايضا استخدام العارضات السيدات أمام اجمل السيارات. وقد قال لنا مدير المعرض كلود ساج ان عددا من الفنانين سيشاركون في المؤتمرات الصحافية. ويستضيف المعرض ملكة جمال سويسرا ايميل بوارون وستلتقط لها صور تذكارية مع اجمل موديلات السيارات. ان الاتجاه هذا العام يميل الى الواقعية فالسيارات العائلية كثيرة ذات الأبواب الأربعة الخمسة من امثال هوندا ورينو وبيجو، اما سيارات الترف الكبيرة فليس لها نصيب كبير هذا العام فقد قدمت مرسيدس ـ بنز نماذج جميلة مزودة بالأجهزة المكيفة وأجهزة مراقبة الطريق التي تعمل بالكومبيوتر والتي تحدد المكان وخارطة الطريق، وقد بلغت أسعار بعض منها من امثال فوتون w12 160 الف فرنك سويسري. وقد علمت ان سلطان بروناي الذي يعد من اكبر هواة اقتناء السيارات الفخمة قد طلب النموذج الجديد لها، اذ تنوي فولكس واجن طرح 250 سيارة سمارت جديدة. ويضيف ساجا ان هناك ثلاث فئات لسوق السيارات في العالم: الفئة الأولى في الأسواق تحفل بالسيارات الجديدة التي ترتبط بسوق السيارات العالمي والتي تسعى للبحث عن البدائل والتصاميم المبتكرة، وهناك أيضا أسواق متوسطة تقبل التعديلات وبشكل معقول من منتجي السيارات لتلبية حاجات السوق المختلفة. واخيرا هناك سوق الدول النامية مثل الصين والدول الآسيوية وجنوب شرقي آسيا والتي نشهد فيها إقبالا كبيرا في دول غنية في مناطق يصعب فيها إنتاج السيارات. وعن السوق السويسرية تحدث مدير المعرض: «ان هذا السوق عرف تحديات جديدة ويتطلب أفكارا تتماشى مع حاجاته لان مبيعات السيارات في سويسرا انخفضت بشكل ملحوظ، وان عام 2003 كان بالفعل عاما صعبا لكن منتجي السيارات يطرحون هذا العام 280 الف سيارة جديدة». وعلمنا أن معرض السيارات الدولي سيحتفل العام القادم بمرور 75 عاما على تأسيسه في تظاهرة اقتصادية كبرى حيث تنوي حكومة جنيف اصدار قطعتين نقديتين من الذهب بهذه المناسبة، كما تستصدر كتيبات ومنشورات عن تاريخ صناعة السيارات بعنوان «جنيف 100 عام من التقدم في صناعة السيارات». أخيرا يشار الى ان شركة بيجو الفرنسية طرحت نموذجا سمته 407 بدلا من النموذج 406 وسكودا وميتسوبيشي ادخلتا تعديلات كثيرة على نماذجهما.