الأسهم السعودية: مناورة بين قوى البيع والشراء تنتهي لمصلحة المشترين والمؤشر يُغلق صاعدا 14.5 نقطة

TT

شهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس مناورة ذات اتجاهين متعاكسين بين قوى البيع والشراء. ففيما حاولت قوى البيع خفض حركة السوق مما أثر على قيمة المؤشر لتصل إلى 4829.79 نقطة راغبة في جني الأرباح ومراهنة على تراجع السوق، تركت قوى الشراء أولئك يفرغون محافظهم. وحينما انتهت موجة البيع بدأت قوى الشراء بالتحرك لتلتهم العرض مما أثر على حركة المؤشر إيجابا ليرتفع إلى 4853.81 نقطة عند الإغلاق، مرتفعا 14.5 نقطة تمثل 0.30 في المائة من قيمته. إلى ذلك، حرك المضاربون خلال تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس أسهم المضاربة واتضح من أداء المتعاملين أمس تركيزهم على الأسهم خفيفة القيمة ليتمكنوا من الخروج هذا الأسبوع بمكاسب تكون امتدادا لبقية الأسبوع الذي شهد ارتفاعا تواصل طوال تعاملات الأسبوع الماضي عدا أول من أمس.

ويعزى هذا الارتفاع لرغبة المتعاملين ضمان انطلاقة قوية للسوق بداية الأسبوع ويرى بعضهم أن تنامي السوق بهذا الشكل وتسجيل المؤشر قيما تاريخية يزيد من مكاسبهم ويزيد من الفرص التي تمكنهم من تحقيق مزيد من الأرباح. وقد يستغرب البعض ارتفاع السوق الخميس الماضي بعد تراجعه التصحيحي الأربعاء، بعد موجة صعود امتدت طوال الأسبوع. وكان البعض يتوقع أن تمتد فترة التصحيح إلى يوم أمس على الأقل، رغم فارق حجم التعامل لاقتصار تعاملات الخميس على جلسة صباحية فقط، مختصرة زمن التعاملات 50 في المائة. إلا أنه يمكن الرد على ذلك بأن الأوضاع في السوق السعودية إجمالا جاذبة للاستثمار، لا سيما أن المتعاملين يبدون ارتياحا تجاه أداء السوق مع تصاعده المطرد، مما يشكل عامل جذب لاستثمار مزيد من الأموال فيه، في ظل عدم وجود متغيرات سلبية رئيسية يمكنها أن تعكر سير حركة السوق في الوقت الراهن.

ودعم مكاسب السوق أمس ارتفاع معظم أسهم الشركات في جميع القطاعات وعلى وجه الخصوص القطاع المصرفي والأسهم ثقيلة الوزن في المؤشر، فصعد سهم شركة الكهرباء0.47 في المائة إلى 107 ريالات (28.5 دولار)، بتداول 844.9 ألف سهم. وصعد سهم الاتصالات 0.27 في المائة ليغلق 465.75 ريال (124.2 دولار) بتداول 157.5 ألف سهم. وارتفع سهم سابك0.31 في المائة ليغلق عند 399.25 ريال (106.4 دولار) بتداول 229.9 ألف سهم. إلى ذلك، تواصل الأداء الإيجابي لسهم الأسماك في السوق ولليوم الثاني على التوالي إذ حقق أكبر ارتفاع في السوق ليصعد 9.85 في المائة إلى 142.25 ريال (37.9 دولار)، وبتداول 379.6 ألف سهم متفاعلا مع توقعات ارتفاع صادرات الشركة بعد رفع الحظر اتجاه أوروبا الذي تسعى الحكومة السعودية نحو تحريره حاليا، فيما حل سهم «عسير» ثانيا، ليصعد 3.13 في المائة إلى 197.5 ريال (52.6 دولار)، بتداول 885.8 ألف سهم. وسيطر على تداولات أمس سهم «السيارات» المستقر عند 83 ريال (22.1 دولار)، بتداول 978 ألف سهم. وشهدت السوق أمس تنفيذ 9.8 ألف صفقة، بلغ حجم أسهمها المتداولة 8.6 مليون سهم، بقيمة 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار).