لقاء فرنسي - ليبي لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية في طرابلس

TT

قال محمد الطاهر سيالة نائب وزير الخارجية الليبي المكلف التعاون الدولي في تصريح للصحافيين امس : ان العلاقات بين بلاده وفرنسا تشهد تطورا كبيرا خاصة في مجال الاستثمار المشترك في عدة قطاعات من بينها النفط والسياحة والكهرباء وتحلية المياه .

جاء ذلك بعيد اجتماع عقد في العاصمة الليبية طرابلس امس بين وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانسوا لوس والمسؤول الليبي لبحث آفاق تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين .

واضاف سيالة : ان الوزير الفرنسي حمل دعوة لرئيس الوزراء الليبي شكري غانم لزيارة فرنسا.

وعبر الجانبان الليبي والفرنسي خلال هذا الاجتماع عن أهمية عقد مثل هذه اللقاءات بين المسؤولين الاقتصاديين والتجاريين في البلدين، معتبرين ان مثل هذه اللقاءات فرصة للتعرف على فرص الاستثمار الموجودة في ليبيا بهدف زيادة حجم التبادل التجاري المشترك بين ليبيا وفرنسا. مشددين على أهمية التعاون المشترك لبلديهما في منطقة المتوسط لما يشكلانه من محور الشمال والجنوب مع أعضاء مجموعة حوار غرب المتوسط المعروف تحت اسم «5 + 5» .

وقد تعرف الوفد الفرنسي خلال هذا الاجتماع على برنامج إعادة هيكلة الاقتصاد الليبي وتوسيع قاعدة الملكية وخصخصة بعض المشروعات العامة التى كانت تديرها الدولة .

ويرافق الوزيرالفرنسي في هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام ويلتقي خلالها بالعديد من المسؤولين الليبيين في قطاعات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة، وفد من رجال الاعمال الفرنسيين يتكون من70 شخصا يديرون كبريات الشركات الفرنسية في مجالات الطاقة والمياه والصناعات والتجهيز والبناء وغيرها .

يذكر ان زيارة المسؤول الفرنسي الى طرابلس تعتبر الثانية لوزير فرنسى بعد زيارة وزير الخارجية دومينيك دو فيلبان في أكتوبر «نشرين الاول» 2002، وبعد بضعة أسابيع من زيارة وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم الى باريس جرى خلالها التوقيع على الاتفاق الذي توصلت اليه مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية مع أهالي ضحايا طائرة الـ«يوتي ايه» الفرنسية كتسوية نهائية لهذه القضية التي كانت تقف حجر عثرة أمام تطوير العلاقات بين البلدين .