مؤشر بورصة الكويت يهوي 104 نقاط متأثرا بتضخم بعض الأسهم ووفرة المنح

TT

هوى المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية أمس بمقدار103.8 نقطة مسجلاً 5027.3 نقطة. وهذا الهبوط هو امتداد لهبوط متواصل ويومي لازم البورصة منذ مطلع الإسبوع الماضي. وأرجع المحلل المالي وليد الحوطي أسباب تواصل هبوط بورصة الكويت إلى عدة عوامل تكاتفت لتضغط باتجاه النزول، ولكنه اعتبر هذا التراجع حركة تصحيحية كانت من المتوقع أن تحدث في الشهر المقبل إلا أنها استبقت الوعد وبدأت في الإسبوع الماضي. وفند الحوطي لـ«الشرق الأوسط» أسباب الهبوط المتواصل للبورصة فقال إن أولها يعود لوجود تضخم في أسعار العديد من أسهم الشركات المدرجة. فقد دأب بعض مسؤولي الشركات منذ العام الماضي على رفع أسعار أسهم شركاتهم في البورصة دون أن يكون لهذا الارتفاع علاقة بالأداء التشغيلي للشركة. فكان لا بد لهذه الأسهم من النزول في وقت ما. وعندما بدأت موجة نزولها في بداية الإسبوع الماضي سحبت معها نزولاً أسهم الشركات ذات الأداء التشغيلي الجيد التي لم تأخذ حظها في الارتفاع في العام الماضي وكانت تتطلع لهذا العام للحصول على موقعها المناسب في الأسعار. ولهذا فمن المتوقع أن تكون أسهم هذه الشركات ذات الأداء التشغيلي الجيد أول من يسجل ارتفاعاً في الأسعار بعد مرور فترة التراجع التصحيحي الحالية. وذكر الحوطي أن السبب الثاني في هبوط السوق يعود إلى وفرة الأسهم المنحة التي وزعتها بعض الشركات للمساهمين ضمن توزيعات أرباح نهاية عام 2003 والتي بدأت منذ شهر تقريباً. فقد أربكت هذه الأسهم السوق ورفعت حجم العرض مما ساهم في ذلك الهبوط. كذلك ساهمت الأقاويل الدائرة حول خلافات بعض الشركات في تدني السوق. وأكد وليد الحوطي أن حالة الهبوط التي تسود السوق حالياً لا يمكن اعتبارها حالة سلبية فقط، إذ تنطوي على جانب إيجابي أيضاً يتمثل في تنبيه مديري المحافظ والصناديق لإعادة تقييم أدائهم في السوق، والحذر من عمليات تضخيم الأسعار. وأعرب عن ثقته بالسوق الذي يعمل حالياً على إعادة تصحيح مساره. وكان المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية قد فقد خلال الاسبوع الماضي ما مجموعه 165.2 نقطة، وإذا ما أضيفت له خسارة أمس يصل مجموع التراجع 269 نقطة.

وعلى صعيد آخر فعلى الرغم من تدهور الاداء العام الا ان حركة التداول من حيث المؤشرات الثلاثة الكمية والقيمة وعدد الصفقات ارتفعت لتبلغ كمية الاسهم المتداولة 106.6 مليون سهم بقيمة نحو 52 مليون دينار كويتي موزعة على 3759 صفقة نقدية. واتسم الاداء العام للبورصة بالتراجع العام لينخفض الى مستويات متدنية ليهبط المؤشر السعري احدى فترات التداول أمس لما دون 5000 نقطة غير انه صحح من وضعه ليغلق في نهاية التداول على 5027.3 نقطة. وقد سجل مؤشر قطاع الخدمات ادنى مستوى له من بين القاطاعات التي تراجعت معظمها اليوم لينخفض بمقدار 284 نقطة. كما سجل سهم شركة مركز سلطان ادنى مستوى من بين شركات قطاع الخدمات ليتراجع سهمها بما نسبته 8.4% عن آخر إغلاق وهو يوم الأربعاء الماضي . وتراجع ايضا سهم شركة المخازن العمومية بنسبة 7.8% ، في حين ارتفع سهم شركة بوبيان للبتروكيماويات بنسبة 7% .