مورجان ستانلي: 31 دولارا متوسط بيع النفط بنهاية 2004 وتنامي استهلاك الصين والهند يدفع الأسعار قدما

TT

توقع تقرير صادر عن مركز «مورجان ستانلي» المتخصص في الأبحاث الاقتصادية أن تتواصل مستويات أسعار النفط بين 28ـ35 دولارا إلى فترات طويلة قد تمتد بين 12ـ24 شهرا المقبلة، موضحا أن العوامل المؤثرة والطلب المتزايد ستبقي الأسعار على تلك المستويات.

وبين التقرير أن نسب توزيع خام النفط الذي تم تعديل صنفه من الخام المتنوع إلى الخام الموحد ليزيد من إمكانياته، تؤكد توجه السوق نحو التصاعد المستمر مشيرا إلى أن مؤشرات السوق المستقبلية تزيد من أسهم بقاء الأسعار مرتفعة.

وكان العامل الأول، بحسب التقرير، سرعة تنامي دولتي الصين والهند والاستهلاك الذي يزيد في مجالات النفط حتى أصبحتا تستهلكان ضعف كمية النفط للوحدة الواحدة، وهو ما يشكل عبئا مقابل نمو الناتج المحلي لهم أكثر من العالم الغربي وعليه فإن احتياجاتهم تبنى دائما على تغير الأسعار.

وأضاف التقرير أن العامل الثاني يتمثل في تقهقر اكتشاف مناطق النفط الجديدة عالميا، إذ يتوقع أن تترواح فترة اكتشاف مصادر النفط عالميا بين 20ـ30 عاما، مبينا أن العالم يدخل حاليا في عصر بطء اكتشاف مصادر النفط، وهو ما يفسر سهولة سيطرة أوبك» على السوق وخاصة المصدرين الخليجيين. وبين التقرير أن عدم وجود مؤثرات طويلة المدى تسهم في دفع أسعار السوق إلى مستويات مرتفعة لمدد أطول خاصة في ظل صعوبة مرونة عملات القوى الاقتصادية العظمى المتمثلة في أميركا والصين في سوق العملات حاليا، الأمر الذي سيساعد «أوبك» في تحمل الضرائب الفائضة. وزاد التقرير، أن سياسة الادخار الاستراتيجي الذي تقوم به الحكومة الأميركية عزز من بقاء أسعار النفط مرتفعة بسبب التهديدات التي تقيمها مما مكن من الاستفادة منها في دفع السوق قدما خاصة في ظل عدم استشراف مستقبل الأمور عالميا إذ قد يحصل طارئ يتسبب في انحدار دراماتيكي يجعل من المخزون العالمي المتراكم عديم الجدوى.

وأضاف التقرير: ان فقدان سوق النفط العالمي لمنتج ـ مصدّرـ قوي يمكنه تحدي منظمة «أوبك» ساهم في قوة التنبؤات التي تتوقع تنامي أسعار خام برنت لعام 2004 من 26.9 دولار للبرميل إلى 30.4 دولار تمثل ارتفاعا قدره 13 في المائة.