قال الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء المصري ان مصر حققت معدلات نمو العام الماضي 2003/2002 تراوحت نسبتها بين 4% الى 5% وارجع ذلك الى زيادة الصادرات المصرية وخاصة البترولية، مشيرا الى تحسن كافة الموارد والميزان التجاري الذي حقق فائضا العام الماضي. وتوقع عبيد في كلمته التي القاها امس امام «مؤتمر التجارة والاستثمار بين مصر واوروبا» الذي عقده المجلس المصري ـ الاوروبي والشركة القابضة للتجارة، ان يحقق الاقتصاد المصري مزيدا من النمو والتقدم في الفترة المقبلة خاصة بعد ادخال تعديلات على التشريعات المتعلقة بالنظام الضريبي حيز التنفيذ واستيعابه لازمتي احداث سبتمبر (ايلول) عام 2001، والحرب على العراق عام 2003.
واكد عبيد على اهمية الحوار بين مصر والاتحاد الاوروبي لما فيه استقرار المنطقة حيث يرى الاوروبيون ان مصر شريك هام في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان العلاقات التجارية مع مصر جاذبة للاوروبيين لما تتمتع به من موقع جغرافي واستقرار سياسي، ووجود بنية اساسية متقدمة تتمثل في المطارات والموانئ والطرق وكذلك التشريعات القانونية الامر الذي سيجعل الاوروبيين يشعرون ان الاستثمار في مصر يمثل قيمة مضافة لهم ولذلك لا بد من تكامل مشترك بيننا.
ودعا رئيس الوزراء المصري الاوروبيين الى الاستثمار في مصر خاصة في قطاع البترول والبنية الاساسية، مشيرا ان مصر وقعت اتفاقيات تجارة مع دول افريقية الامر الذي يجعل الفرصة سانحة امامهم للنفاذ الى هذه الاسواق عن طريق المشاركة المصرية.
وقال ان الشركات المصرية تدرك اهمية السوق الاوروبية وهو ما جعلها تطور نفسها بما يتوافق مع مواصفات هذه السوق.
واضاف عبيد ان التعاون مع اوروبا يجب الا يقتصر على التجارة فقط وانما يتعدى ذلك الى المجالات التكنولوجية، مشيرا الى ان قرار تحريرسعر الصرف ساهم في استقرار الاسعار بالاسواق المصرية على حد قوله.
من جانبه دعا الدكتور مختار خطاب وزير قطاع الاعمال المصري الجانب الاوروبي الى المشاركة في برنامج الخصخصة المصري، واعلن انه سيتم خلال السنوات القادمة خصخصة 110 شركات تعمل في كافة القطاعات. واكد خطاب ان هذه اللقاءات تعد فرصة جيدة لتبادل الاراء مع الشركاء الاوروبيين حول الاستثمار والتجارة في مصر. وعلى نفس الصعيد اكد السفير البلجيكي بالقاهرة اهمية دور المجلس المصري ـ الاوروبي في تنفيذ المشاركة مشيرا الى ان الاتفاق سيتيح للصادرات المصرية خاصة الزراعية في النفاذ والانسياب في السوق الاوروبية.
من جهته اشار الدكتور ابراهيم كامل رئيس المجلس المصري ـ الاوروبي الى اهمية الحوار المتواصل بين مصر والاتحاد الاوروبي لافتا الى ان بامكانهما الاستفادة من العلاقات بينهما خاصة ان اوروبا ليست بعيدة عن مصر، وان البحر المتوسط يجب ان يكون حلقة وصل بين الجانبين وليس حاجزا كما يتصور البعض، مضيفا ان النقاش بينهما يدور حول ما يريده كل طرف من الاخر.
وفي نفس الاطار قال هادي فهمي رئيس الشركة القابضة للتجارة ان المناخ الاستثماري في مصر حافز لجذب الاستثمارات الاوروبية لقرب بلادها من مصر ولما تمتلكه من ميزة نسبية في هذه الاسواق الامر الذي يتيح الفرصة امام الصادرات المصرية في الاسواق الاوروبية.
واعرب عن امله في استمرار الحوار مع الجانب الاوروبي للاتفاق على الخطوات القادمة التي سيتم اتخاذها بعد اقرار انضمام برلمانات بقية الدول الاوروبية على اتفاقية المشاركة.