تراجع اليورو امام الدولار والين في اوائل المعاملات الاوروبية عقب تصريحات رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه الليلة الماضية التي اشار فيها الى ان البنك سيعيد تقييم توقعاته الاقتصادية اذا لم ينتعش انفاق المستهلكين.
وقال تريشيه لصحيفة هاندلسبلات الالمانية ان الافتراض السائد هو حدوث انتعاش اوروبي تدريجي ولكن اذا لم تتحقق التوقعات بنمو استهلاك الافراد والطلب المحلي فسيعدل البنك توقعاته تبعا لذلك.
وتتكهن الاسواق منذ فترة باحتمال لجوء البنك المركزي الاوروبي الى خفض اسعار الفائدة لدعم الانتعاش الاقتصادي الهش في منطقة اليورو مما حد من فرص صعود اليورو امام الدولار مؤخرا.
وبحلول الساعة 0810 بتوقيت غرينتش هبط اليورو 0.3 في المائة الى 1.2294 دولار.
وعدلت مؤسسة ستاندرد اند بورز تصنيفها الائتماني لليابان مما منح الين دعما على المدى القصير.
لكن الين لم يتغير في بداية المعاملات الاوروبية امس وسجل 106.68 ين بينما ارتفع 0.3 في المائة امام اليورو ليصل الى 131.19 ين.
وارتفع الين الى أعلى مستوياته في شهر امام الدولار واعلاها في ثلاثة اسابيع امام اليورو أمس بعد ان رفعت وكالة ستاندرد اند بورز تصنيفها الائتماني لليابان مما عزز معنويات السوق تجاه الين.
وقال متعاملون ان السوق تختبر عزم اليابان على الحد من مكاسب الين وسط التكهنات الاخيرة بان السلطات ربما تكون قد غيرت موقفها من بيع الين مع تزايد الدلائل على تنامي الانتعاش الاقتصادي.
وقالت ماري ديفيز محللة العملات العالمية في كريدي سويس فيرست بوسطن «الامور تتحسن بقوة في اليابان و(تعديل التصنيف) اكد ما نعرفه بالفعل». وبحلول الساعة 0847 بتوقيت غرينتش هبط الدولار الى 106.12 ين مسجلا ادنى مستوى منذ 18 فبراير (شباط) وبانخفاض 0.4 في المائة عن الفتح.
ونزل اليورو الى 130.15 ين وهو ادنى مستوى منذ اوائل ديسمبر (كانون الاول) وبانخفاض 0.7 في المائة خلال التداولات.
وفي اداء البورصات لعبت اسهم التجزئة دورا في ارتفاع الاسهم الاوروبية في المعاملات الصباحية أمس بفضل أرباح طيبة من شركة مترو وشركة وولويرث الا أن المخاوف الامنية العالمية دفعت المستثمرين لتوخي الحذر.
وقالت شركة مترو رابع أكبر شركة لتجارة التجزئة في العالم من حيث حجم المبيعات ان أرباحها قبل الضرائب ارتفعت بنسبة 8.9 في المائة الى 873 مليون يورو في الاشهر الثلاثة الاخيرة من عام 2003 وزادت بنسبة 13.1 في المائة الى 1.32 مليار يورو في السنة كلها.
وارتفعت أسهم شركة طومسون الفرنسية للالكترونيات الاستهلاكية بنسبة 3.3 في المائة بعد أن أكدت أهدافها بالنسبة للمبيعات والارباح في العام الحالي وتوقعاتها للسنوات الثلاث المقبلة.
وفي الساعة 0820 بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر يوروتوب 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.2 في المائة الى 963.5 نقطة في حين ارتفع مؤشر يوروستوكس 50 0.1 في المائة الى 2716.9 نقطة.
وترقب المستثمرون بيانات طلبيات السلع المعمرة لشهر فبراير في الولايات المتحدة. فيما بدت الاسهم الاميركية مستقرة عند الفتح أمس مع استمرار المخاوف من وقوع هجمات ارهابية وقلق بشأن حالة الاقتصاد وذلك رغم تقرير أظهر ارتفاعا أكبر من المتوقع في الطلب على السلع المعمرة.
وفتح مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الاميركية الكبرى منخفضا 3.19 نقطة أي بنسبة 0.03 في المائة الى 10060.45 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 0.24 نقطة أي بنسبة 0.02 في المائة الى 1094.19 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 6.07 نقطة أي بنسبة 0.32 في المائة الى 1907.87 نقطة. وفي طوكيو اغلق مؤشر نيكاي للاسهم اليابانية على ارتفاع أمس للمرة الاولى منذ اربعة ايام بعد ان شجع تنامي التفاؤل الاقتصادي المستثمرين على تكثيف عمليات شراء الاسهم المتصلة بالطلب المحلي مثل البنوك وشركات العقارات.
وقال محللون ان مجموعة من البيانات الاقتصادية القوية ورفع مؤسسة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني لليابان عزز ثقة المستثمرين في ان اقتصاد البلاد ماض نحو الانتعاش.
لكن اجواء الحذر بشأن العنف في الشرق الاوسط وخسائر الاسهم الاميركية اثارت قلق بعض المستثمرين مما دفع اسهم ممتازة مثل تويوتا موتور كورب وسوني كورب الى الهبوط.
وارتفع مؤشر نيكاي القياسي 0.74 في المائة ليغلق على 11364.99نقطة. واغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا على 1145.95 نقطة بارتفاع 1.18في المائة.