زيادة نشاط الأجانب تنعش التوقعات بشأن التعاملات في البورصة المصرية

TT

أجمع خبراء ومحللون بالبورصة المصرية ان عودة النشاط لتعاملات الاجانب بالسوق من شأنه أن يعيد الاسعار وأحجام التداول الى مستوياتها القوية السابقة، واشاروا الى ان الفترة الماضية شهدت عددا من الانباء الجيدة المرتبطة بنتائج اعمال الشركات اضافة الى فوز احدى شركات المقاولات المصرية بعقد في العراق مما ادى الى زيادة التفاؤل خلال المرحلة المقبلة.

ورأى عيسى فتحي العضو المنتدب باحدى شركات الوساطة في الاوراق المالية انه بعد أحداث اغتيال قوات الاحتلال للشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لـ«حماس» الاسبوع الماضى أصيب اغلب المتعاملين في البورصة المصرية بالإحباط والقلق من زيادة الاضطرابات في المنطقة من خلال رد عنيف لـ«حماس» مما يؤثر على حركة التعاملات. وأوضح أن السوق فوجئت بعمليات شراء قوية للأجانب على بعض الاسهم الكبرى دعمتها الأنباء الإيجابية مثل حصول شركة اوراسكوم للانشاء بعقد للمشاركة فى عمليات اعادة اعمار العراق مما نشط تعاملات البورصة وخلق تفاؤلا كبيرا بين أوساط المتعاملين. وأكد ان البورصة المصرية ما تزال أمامها فرص كبيرة للصعود في الأسعار قد تصل الى 30 في المائة عن مستوياتها الحالية، مشيرا الى ان هناك اسهما عديدة تتمتع بجاذبية مرتفعة ولاتزال أسعارها منخفضة مثل الانتاج الاعلامي وبعض اسهم البنوك في مقدمتها مصر الدولي. وتوقع ان تستمر حركة الاسهم القيادية في الصعود إضافة الى بعض اسهم الأسمنت مثل طره ومصر قنا للأسمنت إضافة الى سهم اوراسكوم للإنشاء.. كما توقع استمرار نشاط تعاملات الاجانب موضحا انه لا يوجد ما يدعوهم الى الخروج في الوقت الحالي خاصة بعد ان بدأت الاسعار تتحرك في البورصة وبدأت متوسطات الاسعار تزيد وبسرعة. وقال فتحي ان سهم فودافون شهد تحركا على استحياء نهاية الاسبوع الماضي ربما تأثرا بوجود انباء حول صفقات شراء من قبل مستثمرين اجانب.

وتوقع خالد الطيب رئيس قسم البحوث باحدى شركات الوساطة في الاوراق المالية استمرار صعود الاسهم بالبورصة المصرية وان كان بشكل تدريجي وهادئ وبنسب ضعيفة الا ان الاتجاه العام للسوق سيكون سمته الارتفاع وان تخلل الجلسات عمليات تصحيح. واشار الى ان الاسهم الكبرى في السوق عادت مرة اخرى الى قيادة التعاملات موضحا ان التراجع الذي لحق بها خلال الفترات الماضية جعل من أسعارها رخيصة مقارنة بأسعارها السابقة. كما توقع الطيب استمرار التحسن على صعيد أحجام التداول خاصة في ظل وجود عمليات شراء قوية.

ولفت الى ان هناك مضاربين في السوق كانوا يتوقعون هبوط الأسعار مرة اخرى لكنهم اضطروا تدريجيا الى الشراء عند مستويات سعرية اعلى وهو ما قد يورطهم في عمليات متاجرة عكسية تقودهم الى تحقيق خسائر كبيرة. ورأى ان تعاملات الأجانب بدأت تتحسن وبشكل ملحوظ متوقعا استمرار هذا التحسن بعد انتهاء أعياد شم النسيم. واشار الى ان تقييمات المتعاملين الأجانب للأسهم بدأت تتغير. واوضح ان تحسن مناخ الاستثمار في مصر وتحسن اداء الشركات اضافة الى استقرار سوق الصرف ورفع اسم مصر من قائمة غسيل الاموال خلق جاذبية اعلى للبورصة المصرية امام المستثمر الاجنبي مما جعل الاسعار اكثر رخصا لهم. من جانبه رأى فؤاد مدني باحدى شركات تداول الاوراق المالية ان البورصة المصرية بدأت بالفعل الدخول في قناة الصعود وان فترة الحركة العرضية تعتبر قد انتهت بعد النشاط الذي سجلته خلال جلسات التداول في الايام الاخيرة وتوقع ان تشهد بعض الاسهم القيادية طفرات سعرية قوية.

واشار الى ان هناك عددا من الانباء الجيدة ظهرت في السوق الاسبوع الماضي في مقدمتها حصول شركة اوراسكوم للانشاء على عقد في العراق ليشكل قوة دعم للسوق ككل. وقال ان الاسهم الصغيرة توجد بينها اسهم بدأت تشهد نشاطا في التعاملات مثل اسهم العز لحديد التسليح رغم الانباء العكسية في السوق بخفض الجمارك على الحديد المستورد وإلغائها على الخردة اضافة الى اسهم العربية وبوليفارا وايديال وابوقير للاسمدة. واتفق مدني في ان تعاملات الاجانب بدأت تعود الى قوتها خاصة على الاسهم القوية. ورأى ان البورصة المصرية قد تتأثر خلال تعاملات الفترة المقبلة بحالة الاسواق العالمية مشيرا الى انها قد تشهد ارتفاعات قوية اذا ما ارتفعت او استقرت.