الرياض ـ رويترز: قال عبد الله الحصين نائب وزير المياه والكهرباء في السعودية ان بلاده تسعى لاستقطاب استثمارات دولية لاربع محطات مياه وكهرباء ضخمة تشيد على البحر الاحمر وساحل الخليج بتكلفة تبلغ نحو 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار). وقال ان الحكومة تأمل أن تعلن في الشهر المقبل عن فتح باب تقديم العروض الخاصة بالمشروع الاول وهو محطة تنتج 194 مليون جالون من المياه وما بين 750 و950 ميغاوات من الكهرباء في الشعيبة في شرق السعودية.
وقال في حديث لرويترز«حددت أربع مشروعات ضخمة يشارك فيها القطاع الخاص بنظام البناء والتشغيل وهي مشروعات ضخمة بكل تأكيد». والمحطات لازمة للوفاء بالطلب المتزايد على المياه والكهرباء في السعودية البالغ عدد سكانها نحو 24 مليون نسمة وينمو بمعدل يتجاوز ثلاثة في المائة سنويا. وستمتلك الشركات الخاصة حصة 60 في المائة في المشروعات والحكومة السعودية حصة 32 في المئة وتحتفظ شركة الكهرباء السعودية المملوكة جزئيا للدولة بنسبة الثمانية في المائة الباقية. ويتوقع أن تبلغ تكلفة محطة الشعيبة خمسة مليارات ريال وسوف تمد مدن جدة ومكة والطائف وأجزاء من منطقة أبها بالكهرباء والمياه. وستعمل المحطة بالنفط الخام.
وأكبر هذه المشروعات يتكلف تسعة مليارات ريال ويقام بالقرب من الحدود الشمالية مع الكويت وينتج 2500 ميغاوات من الكهرباء و176 مليون غالون من المياه يوميا وتعمل المحطة بالغاز الطبيعي. وتقام محطة ثالثة في الجبيل على الخليج وتتكلف اربعة مليارات ريال وتعمل بالغاز وتنتج 1100 ميغاوات من الكهرباء و75 مليون غالون من المياه. وتتكلف المحطة الاخيرة 1.5 مليار ريال وتشيد في شقيق على البحر الاحمر وتنتج 24 مليون غالون من المياه و700 ميغاوات من الكهرباء. واختيرت 11 مجموعة للتنافس على محطة الشعيبة وتضم شركات «ار.دبليو.اي» الالمانية و «ايتوشو كورب» و «ميتسوي اند كو» و «أس.ان.سي. لافالين». وكانت المشروعات الاربع اصلا ضمن مبادرة الغاز التي طرحتها السعودية باستثمارات تبلغ 25 مليار دولار وتجمع بين التنقيب عن الغاز وانتاج الكهرباء والمياه.