المسؤول الأميركي عن ملف إعمار العراق يؤكد دعم الولايات المتحدة الأميركية لقطاع المقاولين

TT

اعلن الادميرال ديفيد ناش المسؤول عن ملف اعادة اعمار العراق عن دعم الولايات المتحدة للمقاولين الثانويين العراقيين. وكشف في ندوة عقدت في قصر المؤتمرات في بغداد بالتعاون مع اتحاد المقاولين العراقيين عن تقسيم التخصيصات المالية الاميركية لاعادة اعمار العراق والبالغة 18.4 مليار دولار.

وقال ناش ان 5.8 مليار دولار ستخصص للاعمال غير الانشائية كالامن والقضاء وبرنامج تعزيز الديمقراطية و الدورات التدريبية، سيتم صرف 5.387 مليار دولار منها قبل الاول من تموز(يوليو) المقبل، تاريخ تسليم السلطة للعراقيين. مؤكدا ان قضية الامن تبقى ضرورية لاجل انجاز عملية اعادة الاعمار التي تهدف الى «كسب السلام في العراق» بالتعاون مع السلطة العراقية.

فيما سيتم ادخار مبلغ 4.8 مليار دولار لم يتم حسمها حتى الان للمشاريع اللاحقة، مما يعني توفر مبلغ 8.6 مليار دولار لاعادة اعمار العراق. تم تقسيمها على مشاريع البنى التحتية والابنية العامة الصحية والتعليمية وغيرها.

وكشف ناش خلال الندوة التي حضرتها «الشرق الأوسط» اعطاء الاولوية للمشاريع التي لها مساس مباشر بحياة المواطن العراقي كالكهرباء والماء، معلناً تخصيص 300 مشروع مختلفة الاحجام لتأهيل الكهرباء في العراق فازت بها شركة «فلور اميك» Flour AMEC الاميركية من اجل رفع الطاقة الانتاجية الى 10000 ميغاواط التي تمثل ذروة الطلب المحلي، وحصلت نفس الشركة على اعادة اعمار المنطقتين الشمالية والجنوبية. في حين حصلت شركة «واشنطن انترناشيونال» على مناقصة تأهيل الماء والمجاري، وحصلت شركة «بارسونز ديلاوير» على مناقصتي الابنية المدنية والامن وحصلت شركة «لوسينت تكنولوجي» علي مناقصة بقطاع الاتصالات. ورغم اعلان ناش عن رغبة هذه الشركات في التعاون مع المقاولين العراقيين لانجاز مهمة الاعمار بالاعتماد على معايير المنافسة الصادقة، الا ان المقاولين شككوا في سلامة احالة العقود السابقة خلال العام الماضي، في حين احتج عبد العزيز الخضيري رئيس اتحاد الصناعيين العراقيين على عدم استفادة الشركات المنفذة لعقود الاعمار من الانتاج المحلي العراقي، مما ادى الى توقف الكثير من المعامل الصغيرة التي يمكنها ان تكون رديفا اقتصاديا مهما في عملية اعادة الاعمار.

وابدى مقاولون آخرون قلقهم من هيمنة الشركات العراقية الكبرى والمقاولين من التصنيف المتقدم حسب قانون نقابة المقاولين العراقيين على الاعمال الانشائية، مما يعني حرمان المقاولين الصغار من المنافسة غير ان ناش اكد ان الشركات الأميركية لن تعتمد تصنيف النقابة وانما تختبر قدرة المقاول على العمل بغض النظر عن تصنيفه. علي صعيد اخر نفى اسعد الخضيري رئيس اتحاد المقاولين العراقيين احتكار البعثيين و«ازلام النظام السابق» للتصنيفات المتقدمة في النقابة، معتبرا ان النقابة هيئة مهنية لا علاقة لها بالسياسة.