شركة «نخيل» تنهي ردم أول جزيرة على سطح الماء قبالة ساحل دبي

TT

أعلنت شركة «نخيل» التي تتولى تطوير مشروع «العالم» المقام حالياً قبالة سواحل دبي، عن بدء أعمال الإنشاء في المشروع، بعد أن بدأت الجزيرة التي تُمثل دولة الإمارات العربية المتحدة بالظهور على سطح الخليج العربي، بعد عمليات ردم أرض الجزيرة لعمق 14 متراً تحت الماء مع مواصلة أعمال الردم في الأشهر القادمة حتى تظهر الجزيرة بعلو 3 أمتار فوق سطح الماء.

وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس شركة «نخيل»: «لقد تم حتى الآن وضع ملايين الأمتار المكعبة من الرمال والصخور في موقعها على الجزيرة بحيث بدأ المشروع بأكمله يأخذ الشكل المقرر له، بالإضافة إلى الجزيرة التي تمثل دولة الإمارات، يسير العمل بسرعة على جزر أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية بالإضافة إلى إحراز تقدم في إنشاء كاسري الأمواج اللذين سيحميان المشروع». وتبلغ مساحة جزيرة الإمارات 17.396 الف متر مربع من حيث الطول و501 متر عرضاً بينما سيبلغ حجم الأرض 600 ألف متر مكعب. ويتضمن تصميم المشروع إنشاء كاسرين للأمواج على الأطراف الخارجية للمشروع لحماية الجزر من الأمواج المتلاطمة والعالية. وسيشيد كاسر الأمواج الخارجي على شكل كاسر تحت الماء بينما سيشيد الكاسر الداخلي فوق الماء. وقد أخضع تصميم كواسر الأمواج لاختبارات صارمة وشاقة في أحد أهم المختبرات المائية في مدينة دلفت في هولندا. ومن المتوقع أن تجذب كواسر الأمواج الكثير من الأحياء البرية وتصبح موطناً آمناً لها.

وسيتألف مشروع «العالم» الذي يتم الترويج له كأكثر المشاريع تميزاً وترفاً التي تطورها دبي حتى الآن، من حوالي 300 جزيرة سيتم توزيعها وتحديد مواقعها لكي تشكل سوياً جميع قارات العالم، وسيتاح للمستثمرين الحصريين في المشروع خيار استخدام هذه الجزر لمشاريع خاصة أو تجارية.

وستتراوح مساحة كل جزيرة بين 250 ـ 900 ألف قدم مربع، وستفصل بين كل جزيرة وأخرى مسافة تتراوح من 50 ـ 100 متر من المياه تقريباً، ولتعزيز الإحساس بالخصوصية في هذه الجزر، ولن يكون من الممكن التنقل من جزيرة إلى أخرى إلا عبر الماء.

ويقع مشروع «العالم» الذي سينفذ على مرحلتين والتي تقدر تكلفة استصلاح أرضه وإنشاء البنى التحتية فيه بحوالي ملياري دولار أميركي، على بعد أربعة كيلومترات قبالة ساحل دبي، أي في منتصف الطريق بين جزيرة النخلة جميرا وميناء راشد. ووفقاً لنخيل، فإن الأرض والبنى التحتية ستباع للمستثمرين الذين ستتاح لهم حرية إنشاء المباني التي يريدونها على جزرهم.