إشاعة إصابة غرينسبان بأزمة قلبية تضعف الدولار مقابل العملات

TT

تراجع الدولار امس امام معظم العملات بعد إشاعات بان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) آلان غرينسبان اصيب بأزمة قلبية.

وذكرت وكالة رويترز التي نقلت نبأ تراجع الدولار عن تجار ان مجلس الاحتياطي الاتحادي امتنع عن التعليق.

لكن المجلس نفى لاحقا صحة الخبر.

وارتفع اليورو الى اعلى مستوياته خلال تعاملات أمس متجاوزا مستوى 1.23 دولار مرتفعا اكثر من1 في المائة. وهبط الدولار اكثر من 1 في المائة امام الفرنك السويسري الى 1.2671 .

وقال جيرمي فاند المتعامل في «وست ال.بي» بنيويورك «هناك موجة بيع للدولار أمام معظم العملات وسط مخاوف بان غرينسبان ربما لا يصبح على رأس المجلس». وبلغ اليورو 1.2307ـ1.2309 دولار. وامام الفرنك السويسري بلغ الدولار 1.2651 ـ 1.2657 فرنك. وبلغ الاسترليني 1.8384 ـ 1.8390 دولار. وامام الين بلغ الدولار 103.86 ـ 103.94 ين. وكان الين ارتفع الى اعلى مستوى في اربع سنوات امام الدولار امس وبلغ أعلى مستوى في اربعة شهور امام اليورو فيما راهن مستثمرون على ان انتعاش الاقتصاد سيدفع اليابان لوقف التدخل في السوق لبيع الين في السنة المالية الجديدة.

وارتفع الين بسرعة كبيرة بعد ان تجاوز حاجز 105 ينات مقابل الدولار الذي كان ينظر اليه من قبل على انه اقصى سعر يمكن ان تسمح به اليابان التي تحرص على الا يضر صعود الين بالانتعاش الذي تقوده الصادرات. وساعدت تصريحات وزير المالية، ساداكازو تانيجاكي، بان اليابان أصبحت اكثر مرونة ازاء قوة الين على اعطاء العملة دفعة اخرى في التعاملات الاوروبية لتصل الى 103.45 مقابل الدولار وهو أعلى مستوى منذ ابريل (نيسان) عام 2000 .

وقال بلال حافظ من «دويتشه بنك»: «تجاوز الدولار حاجز 105 ينات يلمح لمزيد من القبول لقوة الين من جانب المسؤولين في اليابان». وتابع«العوامل الاقتصادية الاساسية تشير الى صعود أكبر للين وستواجه اليابان صعوبة أكبر في تبرير التدخل». وانخفضت العملة اليابانية من مستوياتها القياسية مقابل الدولار الى 103.90 ين ولكنها لا تزال تسجل أكبر زيادة في يوم واحد مقابل الدولار هذا العام. واظهرت بيانات رسمية ان اليابان باعت أكثر من 4.7 تريليون ين في اسواق الصرف الاجنبي في مارس (اذار) ليزيد حجم تدخلها في السوق منذ بداية العام عن 15 تريليون ين. وفي العام الماضي باعت اليابان حجما قياسيا بلغ 20 تريليون ين. وتفوق اليورو على الدولار ولكنه تراجع امام قوة الين بصفة عامة لينخفض أكثر من واحد بالمائة الى 126.63 وهو أقل مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني). وارتفع اليورو نحو نصف بالمائة مقابل الدولار الى 1.2216 دولار بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى في اسبوع الذي سجله في وقت سابق ولكنه ظل اعلى سنتين عن أدنى مستوى منذ بداية العام الذي بلغه يوم الاثنين.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية فقد ارتفعت الاسهم الاوروبية في بداية معاملات امس تعززها مكاسب محدودة في وول ستريت اول امس وتقودها اسهم شركات النفط بعد ان دفعت المخاوف بشأن الامدادات اسعار البنزين للارتفاع.

وارتفع مؤشر يوروتوب(3.00 صباحا) بنسبة 0.2 بالمائة الى 986.7 نقطة في حين ارتفع مؤشر يورو ستوكوس ـ 50 بنسبة 0.4 بالمائة الى 2802.8 نقطة.

وصعدت اسهم شركات النفط قبل اجتماع «اوبك» في فيينا امس وبعد ان دفع حريق في مصفاة تديرها شركة «بي.بي» في الولايات المتحدة الليلة الماضية اسعار البنزين للارتفاع الى مستويات قياسية.

وارتفع سهم شركة الموسيقى البريطانية (اي.ام.اي) ستة بالمائة بعد ان اعلنت خططا تشمل الاستغناء عن 1500 موظف في اطار سعيها لخفض النفقات.

وراوحت الاسهم البريطانية مكانها بارتفاع مؤشر فايننشال تايمز 0.60 نقطة فقط عن اغلاق اول امس مسجلا 4413.40 نقطة، أي بنسبة 0.01 في المائة. وفي طوكيو اغلقت الاسهم اليابانية على ارتفاع طفيف مع تنامي التفاؤل بشأن الاقتصاد وانهى مؤشر نيكاي السنة المالية بارتفاع 47 بالمائة مسجلا اكبر زيادة في اكثر من ثلاثة عقود.

ومنحت البوادر المتزايدة على الانتعاش الاقتصادي وارتفاع ارباح الشركات ونمو مشتريات الاجانب الاسهم دفعة قوية هذا العام بعد ثلاثة اعوام من التراجع فقد فيها نيكاي 60 بالمائة. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا في السنة المالية المنتهية 50 بالمائة مقارنة مع ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي 30 بالمائة في نفس الفترة وصعود مؤشر ناسداك المركب 49 بالمائة.

وخلال معاملات الامس صعد نيكاي 0.19 بالمائة رغم ارتفاع الين ليغلق على 11715.39 نقطة بعد نزوله في الجلستين السابقتين. وارتفع مؤشر توبكس 0.32 بالمائة ليغلق على 1179.23 نقطة.