بدأت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها في الجلسة الصباحية صاعدة ليكسب مؤشر التداول 21 نقطة، لكن السوق سرعان ما غيرت سلوكها في الفترة المسائية لتبدأ بالتراجع ليسجل المؤشر خسارة 26 نقطة كأكبر خسارة له أثناء التداول، لتعاود السوق التصحيح خلال ذات الفترة ويقلص المؤشر خسائره ليقف عند 5030.57 نقطة ختام التعاملات وتمثل 0.14 في المائة، ويعد مثل هذا التراجع تصحيحيا وتمت السيطرة علية أثناء التداول، ولا يمثل التراجع قلقا، بل ظاهرة صحية تعيد للسوق نشاطها من جديد، في ظل انخفاض سعر الفائدة، وارتفاع السيولة وثبات أسعار النفط. وساعد على سرعة التصحيح ارتفاع كفاءة السوق ومنها دخول مستثمرين جدد على وعي بالتحليل المالي والفني ومثل هؤلاء يقودون السوق للمسار الصحيح، وتحسن ربحية الشركات، الأمر الذي يخفض مكرر الربح. ولو نظرنا إلى ارتفاع السوق خلال الأسابيع الماضية لوجدناها ارتفعت مع ارتفاع صافي أرباح الشركات في المجمل مما خلق حالة توازن بين الأرباح والسعر السوقي. إضافة إلى الأنباء الإيجابية للشركات، فيكفي أن نعرف أن 20 في المائة من شركات السوق البالغة 71 شركة أصدرت انباء إيجابية غير الأرباح التي لم تعلن بعد « لم يعلن سوى بنك الرياض، محققا ارتفاعا بلغ 13 في المائة للربع الأول من العام مقابل ذات الربع من العام الماضي و«فتيحي»، التي ارتفعت أرباحها 1000 في المائة لذات الفترة)».وفي مقدمة هذه الأنباء المنح ورفع رأس المال عبر الاكتتاب الداخلي، والعقود، والشراكات الاستراتيجية وآخرها اتفاقية البنك السعودي الفرنسي مع شركة الفنادق لتمويل شراء المساكن للأفراد. ونتيجة لهذه المعطيات اختلفت قواعد اللعبة في السوق، ولكن على أسس صحيحة دفعت الأسعار للصعود.
إلى ذلك، أوصى مجلس إدارة «ساسكو» أمس بتوزيع أرباحا للعام 2003 تعادل5 في المائة من رأس مال الشركة و بواقع 2.5 ريال(0.66 دولار) لكل سهم، وأعلنت «ساسكو» أنها ستعقد جمعيتها الأربعاء 19 مايو(آيار) المقبل. وسيطر على تعاملات السوق سهم شركة المواشي المكيرش المتحدة المرتفع 1.4 في المائة، إلى 53 ريالا(14.1 دولار)، وبتداول 10.4 مليون سهم. وجاء في المرتبة الثانية سهم «الكهرباء» المتراجع 0.47 في المائة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة أمس 51.3 مليون سهم، بلغت قيمتها 6.8 مليار ريال(1.8 مليار دولار).