صندوق النقد متفائل بشأن استقرار أسواق المال العالمية ويحذر من هزات مالية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة

TT

قال صندوق النقد الدولي أمس ان أسواق المال العالمية تمر بمرحلة طيبة ولكنها مهددة بارتفاع أسعار الفائدة وصدمات بسبب خلل في موازين عالمية مثل العجز الكبير في المعاملات الجارية الاميركي الذي يمكن ان يضر بالدولار.

وفي تقييم ينم عن تفاؤل حذر تجاه اسواق المال العالمية قال الصندوق ان النشاط الاقتصادي تنامى وتحسنت موازنات الشركات منذ تقييمه الاخير في سبتمبر (ايلول). وقال الصندوق في تقريره بشأن الاستقرار المالي العالمي الذي يصدر مرتين سنويا ان أسعار الفائدة المنخفضة جدا لعبت دورا رئيسيا في دعم الثقة. وتابع الصندوق «بصفة عامة فان العديد من المؤشرات في السوق ترجح أن تستمر الظروف الاقتصادية الطيبة الحالية في الاسواق الناشئة والناضجة لفترة طويلة». ولكنه أضاف أن هناك مخاطر في المستقبل. وقال ان أسعار الفائدة سترتفع في نهاية الامر مما يزيد من التقلبات في سوق السندات اذا ما عدل المستثمرون توقعاتهم لاسعار الفائدة. واشار الصندوق الى ان اسعار الفائدة ينبغي ان تظل منخفضة لبعض الوقت مع هبوط نسبة التضخم نتيجة زيادة الانتاجية وتباطؤ الاقتصاد. وحذر الصندوق من أن الخلل في الموازين العالمية يحتاج الى اهتمام، فيما تركز الاسواق على التدفق الضخم لرأس المال على الولايات المتحدة نتيجة تدخل البنوك المركزية الاسيوية في اسواق النقد الاجنبي لشراء الدولار. وينتاب الاسواق المالية القلق من احتمال ان تقلص اسيا او توقف مشترياتها مما يؤدي الى تدفق سيل من الدولارات على السوق وربما يجبر الولايات المتحدة على رفع أسعار الفائدة للحيلولة دون زيادة نسبة التضخم. وتوقع الصندوق أن يستمر «التعديل المنظم» لسعر الدولار ولكنه حذر من عواقب وخيمة اذا ما انخفض بشكل مفاجيْ.