الدولار يتوقف عن الارتفاع بانتظار بيانات أميركية وأسهم طوكيو تتعافى

TT

توقف الدولار الأميركي امس بعد ارتفاعه الى أعلى مستوى منذ أربعة أشهر ونصف الشهر مقابل اليورو الاوروبي هذا الاسبوع.

وجاء هذا التوقف في الوقت الذي أبدى فيه مستثمرون ميلا للاعتقاد بأن احتمالات ارتفاع العملة الأميركية بفعل توقعات برفع الفائدة ربما تكون قد استنفدت قواها.

وتعززت احتمالات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في الاشهر المقبلة بفضل بيانات تدعو للتفاؤل عن سوق العمل ومبيعات التجزئة والصناعات التحويلية مما زاد من جاذبية الدولار في عيون المستثمرين.

لكن لان أسواق التعاملات الآجلة أخذت في حسبانها بالفعل رفع أسعار الفائدة بحلول أغسطس (اب) المقبل يقول المحللون ان استمرار ارتفاع العملة الأميركية يستلزم أن تكون البيانات الاقتصادية التي ستعلن لاحقا أعلى كثيرا من المتوقع.

واستقر اليورو الاوروبي على 1.1976 دولار منتصف صباح امس بعد ارتفاع العملة الأميركية الى 1.1863 دولار اول من امس ليسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

كما ارتفعت العملة الأميركية قليلا الى 108.44 ين لكنها ظلت أقل من أعلى مستوى منذ شهر الذي بلغته اول من أمس.

وتوقف ارتفاع الدولار الأميركي أيضا مقابل الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي بعد صعوده بنسبة خمسة في المائة هذا الاسبوع.

وبالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، ارتفعت الاسهم اليابانية في نهاية جلسة تداول متقلبة تقودها أسهم شركات الادوية والمناجم الا أن محللين يتشككون أن السوق سترتفع بشدة في الاجل القريب.

ودعم ارتفاع الدولار مقابل الين شركات السيارات وبعض شركات التقنية الا أن بعض الاسهم التي ارتفعت بشدة في الاونة الاخيرة مثل شركات التأمين والبنوك استمرت في التراجع.

وارتفع مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 0.2 في المائة الى 11824.56 نقطة بعد أن تأرجح هبوطا وصعودا.

وارتفع المؤشر اول من أمس الخميس الى أعلى مستوى خلال التداول منذ 32 شهرا عند 2189.98 نقطة الا أنه انخفض بشدة بعد ذلك وأنهى اليوم منخفضا 2.46 في المائة وسط اقبال على بيع أسهم البنوك وشركات العقارات مما أدى الى اقبال على البيع لجني الارباح.

وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.13 في المائة الى 1196.18 نقطة بعد انخفاضه 1.9 في المائة اول من أمس.

وواصلت أسهم شركات الادوية الاوروبية ارتفاعها لكن أسهم قطاع التقنية انخفضت بعد تقرير مخيب للامال من شركة «اي.بي.ام» وتوقعات ضعيفة من «سامسونج» بشأن أسعار رقائق الذاكرة.

وارتفعت أسعار أسهم قطاع الادوية اذ يتوقع المستثمرون أن يتفوق أداؤها عندما يبدأ ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية. وقال محللون انه خلال دورات رفع أسعار الفائدة الاربع السابقة تفوق أداء أسهم الادوية على غيرها بنحو 14 في المائة.

وسجلت أسهم «جلاكسو سميثكلاين» أكبر ارتفاع بعد أن أيدت المحكمة العليا في كاليفورنيا شركة «سميثكلاين بيتشام كونسيومر هيلثكير» في قرار توصل الى أن شروط الولاية بشأن التحذير من المنتجات التي تحتوي على النيكوتين مفرطة في التشدد.

وسجلت شركة «اي.بي.ام» أكبر شركة لاجهزة الكومبيوتر في العالم خامس ارتفاع فصلي في أرباحها الصافية على التوالي لكن السهم انخفض ثلاثة في المائة بسبب ضعف أنشطة الخدمات والرقائق.

وانخفض سهم «سيمنس» الالمانية 0.4 في المائة وسهم «انفينيون» 0.75 في المائة وسهم «اس تي مايكروإلكترونيكس» 0.11 في المائة.

وهبط سهم سامسونج إلكترونيكس أكثر من ثلاثة في المائة بفعل المخاوف من تباطؤ نمو السوق في النصف الثاني من العام بسبب تراجع متوقع في أسعار الشاشات المسطحة وعدم التيقن بشأن أسعار رقائق الذاكرة.

وارتفع مؤشر يورو توب ـ 300 الرئيسي 0.11 في المائة الى 1009 نقطة ومؤشر يورو ستوكس ـ 50 0.11 في المائة ايضا الى 2857 نقطة.

وفي نيويورك، استقرت أسعار الاسهم الأميركية في بداية التعاملات في وول ستريت امس بينما عكف المستثمرون على دراسة سلسلة متباينة من تقارير الارباح والبيانات الاقتصادية.

وصعد مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية 16.61 نقطة بنسبة 0.16 في المائة الى 10414.07 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا الذي يشمل أسهم 500 شركة أميركية كبرى 0.75 نقطة بنسبة 0.07 في المائة الى 1129.59 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التقنية 5.13 نقطة بنسبة 0.26 في المائة الى 1997.04 نقطة.