ارتفع الدولار على الفور أمام اليورو أمس بعد أن أشارت بيانات العمالة الاميركية المرتقبة الى تحسن اكبر من المتوقع في سوق العمل الاميركية. وأظهر تقرير شهر ابريل (نيسان) الماضي أن عدد الوظائف الجديدة ارتفع بمقدر 288 ألفا بالمقارنة مع توقعات المحللين بأن يرتفع بمقدار 173 الفا. وبلغ معدل البطالة 6ر5 في المائة بالمقارنة مع 7ر5 في المائة. وانخفض اليورو في التعاملات المبكرة في نيويورك الى أقل من 2000ر1 دولار الى أدنى مستوى له خلال أمس البالغ 1976ر1 دولار بالمقارنة مع2072ر1 دولار قبيل صدور البيانات وبانخفاض بنسبة نحو 8ر0 في المائة خلال تعاملات امس، وارتفع الدولار أمام الين الى أعلى مستوى خلال أمس عند 15ر111 ين من 46ر110 ين قبيل صدور البيانات ونحو واحد في المائة خلال اليوم.
وهبط الدولار الاسترالي واحدا في المائة أمام الدولار الاميركي. واثارت البيانات توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الفائدة في وقت لاحق هذا العام. و أظهرت بيانات وزارة العمل الاميركية أمس أن عدد الوظائف الجديدة سجل ارتفاعا كبيرا للشهر الثاني على التوالي في ابريل الماضي. وقالت الوزارة ان 288 ألف وظيفة جديدة سجلت في الشهر الماضي وان النمو شمل جميع القطاعات تقريبا متجاوزا بذلك التوقعات.
وكان الدولار قد احتفظ بارتفاعه أمس عن أدنى مستوياته منذ أربعة أسابيع الذي سجله هذا الاسبوع أمام اليورو مع توقع أن تأتي بيانات العمالة الأميركية قوية مما يعزز فرص رفع الفائدة الأميركية في الاجل القصير.
وتزايدت التوقعات بأن تأتي بيانات العمالة الأميركية غير الزراعية عن شهر ابريل قوية في أعقاب صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الاسبوعية التي جاءت عند أدنى مستوياتها منذ عام 2000.
وتضرر الين من انخفاض أسعار الاسهم اليابانية ومخاوف من اضطرابات سياسية بعد أن قال أكبر متحدث حكومي في البلاد انه سيقدم استقالته بسبب مدفوعات مستحقة عليه لخطة المعاشات الحكومية.
من جهة اخرى تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني أمس بعد أن اقبل المستثمرون على بيعه لجني أرباح ارتفاعه في جلسة التعامل السابقة بعد قرار بنك انجلترا المركزي رفع أسعار الفائدة وتلميحه الى احتمال صدور قرارات أخرى مماثلة. وكان بنك انجلترا رفع الفائدة أول من أمس الخميس ربع نقطة مئوية الى 4.25 في المائة في ثالث خطوة من نوعها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال البنك في بيان انه يرى تزايدا في الضغوط السعرية رغم قوة العملة البريطانية.
وعلى صعيد البورصات العالمية واصل مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الكبرى خسائره هابطا 2ر1 في المائة بحلول ظهر أمس فيما زادت التكهنات بأن بيانات البطالة الامريكية التي جاءت افضل من المتوقع قد تعزز فرص رفع اسعار الفائدة الاميركية في اقرب وقت. وهبط مؤشر فاينانشيال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى 8ر51 نقطة مقتربا من ادنى مستوياته في ثلاثة اشهر قبل ان يصعد قليلا في وقت لاحق.
وفي نيويورك تراجعت أسعار الاسهم الاميركية في بداية المعاملات أمس بعد ان عززت بيانات البطالة التي جاءت افضل من المتوقع المخاوف من قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي، برفع اسعار الفائدة في وقت اقرب من المتوقع. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى 54ر27 نقطة بنسبة 27ر0 في المائة الى 72ر10213 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا 53ر2 نقطة بنسبة 23ر0 في المئة الى 46ر1111 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 82ر4 نقطة بنسبة 25ر0 في المئة 92ر1932 نقطة. وكانت البورصات الاوروبية قد فتحت على استقرار أمس في تعاملات حذرة في وقت مبكر، وتركز الاهتمام كذلك على شركة توتال النفطية الفرنسية بعد أن أعلنت انخفاض أرباحها الصافية بنسبة ثمانية في المائة في الربع الاول من العام متضررة بارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار. وقالت الشركة التي تحيط بها شائعات عن أنها تستعد لشراء حصة 25 في المائة من شركة سيبنفت الروسية انها حققت أرباحا صافية بلغت 1.98 مليار يورو بارتفاع طفيف عن توقعات المحللين بان تبلغ 1.89 مليار يورو. وهبط سهمها بنسبة 0.19 في المائة الى 156.40 يورو. وقاد سهم رويال بنك أوف سكوتلاند الاسهم الصاعدة فارتفع بنسبة 0.91 في المائة الى 1656 بنسا. وفي المانيا أعلنت ديجوسا وشركة دويتشه بورسيه تحقيقهما ارباحا أعلى من المتوقع في الربع الاول. وأوقف تداول اسهم شركة الطيران الايطالية اليتاليا بعد تعيين رئيس جديد لها. وعزلت الحكومة رئيس الشركة السابق ومديرا تنفيذيا في شركة الطيران الخاسرة التي تسيطر عليها الحكومة أول من أمس.