شركات الكهرباء الهندية تعتزم استخدام الفحم بديلا عن الغاز المسال

TT

نيودلهي ـ رويترز : قال مسؤولون بارزون في قطاع الكهرباء امس ان شركات الكهرباء الهندية قد تتخلى عن استخدام الغاز الطبيعي المسال في توليد الكهرباء وتتحول الى الفحم اذا لم تنخفض أسعاره.

ومن شأن ذلك احباط خطط اعمال موردي الغاز الطبيعي المسال مثل شركتي «بترونيت ال.ان.جي» و«رويال داتش ـ شل» اللتين تستهدفان عملاء في قطاع سوق الكهرباء الذي ينمو باطراد ويستخدم نحو 40% من الغاز الطبيعي المسال المباع في الهند.

واستوردت «بترونيت» أول شحناتها من الغاز الطبيعي المسال للهند في يناير (كانون الثاني) في حين من المتوقع أن تبدأ «شل» العمل هذا العام.

وقال ار. في شاهي، وزير الكهرباء، في مؤتمر: «هناك خطط لاقامة محطات كهرباء تعمل بالغاز بطاقة تتراوح بين 25 الفا و30 الف ميجاوات لكن السعر يجب أن يكون أقل من ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية».

وطرحت «ناشيونال ثيرمال باور غروب» أكبر شركة كهرباء في الهند مناقصة لتوريد ثلاثة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا بسعر ثابت يبلغ ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة، ومن المنتظر أن تقيم العروض هذا الشهر.

واقترح بي.كيه شاتورفيدي، وزير النفط الهندي، أن تخفض الحكومة الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات على الغاز الطبيعي لخفض التكاليف.

وقال سي.بي. جيان، رئيس شركة الكهرباء، ان مستشارين اجانب قدروا أسعار الغاز الطبيعي المسال في الساحل الغربي للهند حيث تقيم «بترونيت» و«شل» مشروعيهما بنحو 2.25 دولار للوحدة اذا كان مستوردا من قطر و 2.53 دولار للوحدة اذا كان مستوردا من اليمن.

لكن سوريش ماثور، المدير في «بترونيت»، اعترض على ذلك قائلا لـ«رويترز» على هامش مؤتمر «هذا السعر يستند الى دراسة. يمكنك اعداد أي دراسة استنادا الى افتراضات عن معدل العائد لكن الغاز الطبيعي المسال لا يباع بهذه الاسس».

وتشتري الشركة المسؤولة عن ربع طاقة توليد الكهرباء في الهند والبالغة 100 الف ميجاوات الفحم بسعر 1.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وقال مسؤولون ان الهند قد تنشئ محطات توليد كهرباء تعمل بالفحم لاضافة 50 ألف ميجاوات على الاقل لطاقتها الانتاجية اذا ثبت أن الغاز الطبيعي المسال مكلف للغاية.

وتريد الهند مضاعفة طاقتها على توليد الكهرباء بحلول عام 2012 لسد العجز الراهن المقدر بنسبة 13% وتغطية نمو الطلب.